“الباروميتر السياسي لشهر جوان .. حملة الاعتقالات غيرت المعطيات” و”محاربة الفساد .. مسؤولية الجميع” و”يوسف الشاهد يقود حربا شعبية” و”الحرب على الفساد يجب أن تشمل الجميع .. أثرياء الحيلة وأثرياء الصدفة” و”الحرب على الفساد .. على قدر أهل العزم” و”رؤوس أينعت وحان قطافها حتى لا تكون حملة انتقائية”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد اليومية والاسبوعية الصادرة اليوم الجمعة.
نشرت جريدة (المغرب) في عددها اليوم، نتائج الباروميتر السياسي لشهر جوان الذي ساهمت في اعداده مع مؤسسة “سيغما كونساي” مبرزة أنه تم تسجيل انخفاض هام في نسبة التشاؤم لدى التونسيين حيث نزلت ب14 نقطة من 2ر75 بالمائة الى 2ر61 بالمائة وارتفعت نسبة الرضا عن أداء رئيس الحكومة يوسف الشاهد بمثلها أي من 6ر61 بالمائة الى 76 بالمائة.
وأشارت الى أن الملفت للنظر أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لم يستفد البتة من هذه الحملة حيث بقيت نسبة الرضا على أدائه تقريبا هي نفسها خلال هذين اليومين.
اعتبرت جريدة (الشروق) في افتتاحيتها، أن الحرب على الفساد هي الحرب الوحيدة التي تؤسس للعدالة الاجتماعية والاصلاح والتنمية وتعزز مبدأ الشفافية وثقة المواطن في مؤسسات الدولة مشيرة الى أن رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، أصاب بلا شك في قراره باعلان الحرب على الفساد وبتأكيده على “المضي فيها الى النهاية” مثلما جاء في كلمته المقتضبة مساء أول أمس وهو تحرك وان كان قد جاء متأخرا الا أنه “خير من أن لا يأتي أبدا ” لكن المضي فيه قدما وان توفرت له الارادة السياسية التي أكدها رئيس الجمهورية نفسه خلال لقائه يوم أمس بالشاهد الا أنها لاا تكفي بالنظر الى حجم الفساد “المتغول” و”المتوغل” في أجهزة الدولة.
وأضافت أن محاربة الفساد تحتاج الى الوحدة الوطنية الحقيقية والى تضحيات جماعية واستراتيجية مستقبلية لا فقط الى قرار سياسي داعية الى عدم ترك يوسف الشاهد وحيدا في المعركة.
وأشارت (الصريح) في ورقة بصفحتها الخامسة، الى أن الجميع يعلم أن الحكومات السابقة فشلت فشلا ذريعا في التعامل مع كل الظروف والمعطيات التي تعيشها تونس ولم تجد الحلول الضرورية لمواجهتها كما أنها لم تستفد من “شرعيتها” لذلك كان مصيرها الفشل الذريع مضيفة أن هذا لا يعني أن الحكومة الحالية حلت ومعها عصا سحرية ولكن لان الوضع العام في البلاد يتطلب “رجة نفسية” تعيد بعض الامل للمواطنين المحبطين وتبعث ببعض رسائل الطمأنة لشركائنا بالخارج وهو الهدف الذي سعى اليه الشاهد باعلانه الحرب المفتوحة على الفساد متسائلة عن مدى امكانية القول بأن ذلك يكفي للاقرار بأن هذه الحكومة قد نجحت فعلا في السيطرة على الاوضاع المتردية.
أما جريدة (الصحافة) فقد تطرقت في مقال بصفحتها السابعة، الى الوجوه الاخرى للفساد معتبرة أنه لا فرق بين تاجر الفاكهة الجافة الموازية ولا بين تاجر الخردة الموازية ولا بين تاجر السياسة الموازية.
وطالبت الدولة بالبحث أيضا عن الفساد حيث يسكن الورع من خلال التدقيق في أملاك من كنا نسميهم “الائمة الخارجين عن سيطرة الدولة” والبحث في الجمعيات التي تأسست حول بيوت الله علها تعثر على صفقات أخرى للمال الحرام في مشاريع “السياحة الحلال” داعية الاحزاب الى التحلي بالجرأة ومن بينها طبعا من مرت أمام أعينه “الراضية المرضية” كل ضروب الفساد فألبسها “حلة ثورية”.
ورأت أن تونس اليوم أمام حروب مصيرية لا تقل أحدها خطورة عن الاخرى وأولها الحرب على الارهاب وقد كسبت بلادنا في الاشهر الماضية أشواطا لا يستهان بها في هذه المعركة يوم انتفضت السلطات الامنية المعنية على القيود الكثيرة البيروقراطية والحزبية وغيرها وتخلصت من الكثير من تلك الاغلال التي كانت تعيقها في مكافحة الارهاب وانقاذ البلاد من الشبكات الارهابية والخلايا النائمة التي تسللت اليها مؤكدة أنم هذه الحرب ليست قريبة من نهايتها ولكن عودة الارادة السياسية بعد الضربات الارهابية المتتالية التي استهدفت التونسيين مدنيين وعسكريين أسقطت الكثير من الاقنعة وكشفت الكثير من الخفايا حول الاطراف لاالتي مولت وتمول الارهاب والارهابيين وتسهل تنقلاتهم وعمليات استقطاب الشباب في المساجد والجامعات وتسفيرهم.
ورجحت جريدة (الفجر) في افتتاحيتها اليوم، أن تكون نتائج الحرب على الفساد جد ايجابية حيث سيستقر الوضع السياسي والاقتصادي كما ستستفيد الدولة كثيرا بالحصول على ايرادات مالية ضخمة والقضاء عللى الاقتصاد الموازي والتحكم في السوق والاسعار مشيرة الى أن الدولة ستثبت أنها استعادت قوتها وهيبتها مما سيعيد روح العمل والانضباط الى الادارة وخاصة لدى مختلف المسؤولين مما سينعكس ايجابا على الاقتصاد التونسي وسيهرب الكثير من الفاسدين الصغار أو ينضبطوا للقانون.
وأضافت أن حملة الايقافات وما سيتعبها فيها خير كثير للبلاد والعباد ولكنها اذا بنيت على أسس غير صحيحة وكانت انتقائية أو ذات أهداف خفية فقد تنعكس سلبا وسيخسر الجميع وخاصة من أعلن عن تلك الحرب.