تطبيقا لقانون المساجد لسنة 1988 الذي ينص في فصله الخامس على ان ممارسة اي نشاط في المساجد والجوامع لا يكون الا بترخيص مسبق أكدت وزارة الشؤون الدينية انه ” لا اعتكاف ولا تهجد خلال شهر رمضان دون القيام باجراءات هذا الترخيص” .
وفي هذا السياق صرحت المكلفة بالاعلام بوزارة الشؤون الدينية نجاة الهمامي اليوم الاثنين لوكالة تونس افريقيا للانباء ان هذا الاجراء يتنزل في اطار توفير الامن للمصلين، وضمان حرمة المساجد والجوامع واحترامها ، وتوفير الاطارات المسجدية خدمة للمتهجدين والمعتكفين الى جانب التحكم في المصاريف المتعلقة خاصة بالماء والكهرباء والتي تحمل على الوزراة باعتبارها سلطة الاشراف.
واوضحت ان تفعيل هذا الاجراء يتم بالتنسيق بين الوزارة والمديرين الجهويين للشؤون الدينية والوعاظ المحليين، مشيرة الى ان عملية التهجد والاعتكاف لا تشمل كل الجوامع والمساجد البالغ عددها الجملي 5715 من بينها 2000 مسجد وجامع كانت خارج السيطرة لما شهدته دور العبادة من فوضى بعد الثورة وفق توصيفها.
واضافت الهمامي ان الوزارة تعمل حاليا على استكمال تسوية وضعيات الجوامع والمساجد المبنية في السنوات الاخيرة دون رخصة وعددها 352، وقد تمكنت الى حد الان من تسوية وضعية 125 معلما، مقابل 165 معلما اخر في طور التسوية، في حين لم ترد بعد على الوزارة ملفات بقية المعالم الدينية وعددها قرابة 42 والتي رجحت ان يكون مآلها الغلق.
ولفتت في اطار اخر الى ان وزارة الشؤون الدينية تواصل اسهامها في حملة مكافحة الارهاب بالتعاون مع عدد من الوزارت ذات العلاقة بالملف لاسيما من خلال توعية الشباب في الجنوب والمناطق الداخلية بمخاطر هذه الافة وغرس قيم الاعتدال والتسامح التي تميز الدين الاسلامي الحنيف.
يذكر ان وزارة الشؤون الدينية اعدت برنامجا خاصا بشهر رمضان المعظم يشمل هذه السنة تنظيم اكثر من 113 الف نشاطا دينيا في الداخل والخارج، الى جانب برمجة انشطة تتعلق بذكرى فتح مكة المكرمة الموافق ليوم 10 رمضان وذكرى غزوة بدرفي 17 من الشهر الكريم وذكرى ليلة القدر وختم القران الكريم في ليلة 27 من كل سنة.