“سجل الدينار التونسي في سوق الصرف بين البنوك، خلال الفترة من 1 الى 22 ماي 2017، تقهقرا بنسبة 5ر7 بالمائة ازاء الاورو وبنسبة 1ر5 بالمائة ازاء الدولار الامريكي مقابل تراجع بنسبة 6ر0 بالمائة فقط (ازاء العملتين) سنة قبل ذلك”، حسب تقرير للبنك المركزي التونسي حول “التطورات الاقتصادية والنقدية” الصادر في ماي 2017
واوضح البنك المركزي التونسي ان الضغوطات على معدل صرف الدينار ازدادت بشكل ملموس منذ النصف الثاني من شهر افريل 2017، بما ادى الى تراجع هام في قيمة الدينار امام العملات الرئيسية.
وضاعف الاحتداد الاخير للعجز التجاري، الضغوطات على تراجع قيمة الدينار في سوق الصرف بين البنوك التي تعاني عجزا هيكليا.
وتسارعت الواردات من 1 الى 20 ماي 2017، بشكل ملموس وشبه عام. ولاحظ البنك المركزي التونسي ان تواصل تقدم الواردات بهذا النسق يهدد ببقاء معدل صرف الدينار تحت الضغوط ليجعل من التصرف فيه عبر التدخلات في سوق الصرف مهمة اكثر فاكثر تعقيدا.
وبادر البنك المركزي التونسي، بهدف التخفيف من حدة تذبذب قيمة الدينار، الى تعبئة موارد من العملة الصعبة المتاحة لتحسين السيولة في سوق الصرف.