تونس : مشروع التصرف المستديم في المنظومات الواحية يسهم في تحسين اداء الفلاحين

يعاضد مشروع التصرف المستديم في المنظومات الواحية، الذي تنجزه إدارة البيئة وجودة الحياة بواحات الزارات (قابس) والشبيكة وميداس (توزر ) والقطار ( قفصة ) والنويل (قبلي)، جهود الفلاحين في تنمية نشاطهم وفي تحسين مستويات عيش الأهالي، في وقت تستقطب فيه الواحات عشر مجموع سكان البلاد.

وتبلغ قيمة المشروع، الذي يتواصل انجازه منذ سنة 2014 وحتى 2019، حوالي 6 مليون دينار يتم تمويله بفضل هبة من البنك العالمي، وتتولى تنفيذه محليا مجامع التنمية الفلاحية بواحات النويل والقطار والزارات والشبيكة وتمغزة وميداس، وذلك بمساهمة عدد من الجمعيات والمنظمات المحلية الناشطة في المجالين التنموي والفلاحي، حسب ما أكده منسق المشروع، محمد الزمرلي.

وأوضح الزمرلي بأنه تم، إنجاز أطلس خاص بالواحات 126 التقليدية بتونس، تضمن أطلس واحات ولاية قفصة (7 واحات)، وأطلس واحات ولاية قابس (49 واحة)، بالاضافة الى أطلس توزر (29 واحة) ، وأطلس ولاية قبلي (41 واحة).

وتلقى ضمن مشروع التصرف المستديم، أكثر من 300 من بين المنتمين الى الهياكل الفلاحية والادارية المتدخلة في المنظومات الواحية من ادارات ومجتمع مدني دورات تكوينية لدعم المعارف لانجاح المشروع.

وكشف الزمرلي بأنه تم جرد التنوع البيولوجي بولايات قفصة و توزر وقابس وقبلي، فضلا عن تعزيز قدرات مجامع التنمية الفلاحية بالواحات النموذجية، وامضاء اتفاقيات لتمويل عمليات التصرف والتسيير بمجامع التنمية الفلاحية بالواحات.

وكان حوالي 1200 فلاحا قد استفادوا من تهيئة أراض فلاحية تمسح حوالي 325 هكتارا، وشملت عناصر المشروع تحسين منظومات شبكة الري. فيما استفاد 130 فلاحا آخرين من تنفيذ مشاريع استعملت خلالها الطاقة الشمسية.

وتم حسب نفس المصدر، تشبيب الواحات لتحسين التنوع البيولوجي، وأعيدت عدد من الفسائل المهددة بالانقراض الى واحات تمغزة، وغرست مساحات واسعة من الأشجار المثمرة بالواحات، واستفاد من هذه المشاريع حوالي 250 فلاحا.

ويدعم مشروع التصرف المستديم في الواحات مختلف الأنشطة الثقافية والحرفية في ظل جاذبية هذه المناطق وارتفاع الراغبين في زيارتها اذ تستقطب التظاهرات الثقافية والترفيهية، ما يزيد عن ال 25 ألف زائر سنويا.

وبالشبيكة من ولاية توزر، تستقبل القرية العتيقة، عددا مهما من السياح، بعد تنفيذ أشغال صيانة للقرية العتيقة تم تمويلها في اطار مشروع التصرف المستديم في الواحات. وشملت عمليات الصيانة آثار السيول التي انهارت بسببها القرية منذ حوالي 47 سنة .

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.