عمد عملة الضيعة الفلاحية “ستيل” بمنطقة جمنة من معتمدية قبلي الجنوبية الى قطع الطريق الرابطة بين مدينتي قبلي ودوز حيث قاموا بإشعال العجلات المطاطية وفروع النخيل على مستوى المدخل الغربي للضيعة قصد المطالبة بتمكينهم من تخفيض بساعة في عدد ساعات العمل خلال شهر رمضان.
وأوضح عدد من العملة لمراسل (وات) بالجهة ان مطلبهم مرده “صعوبة الجهد المبذول في العمل الفلاحي خاصة في شهر رمضان، علاوة عن تزامن هذا الشهر الكريم مع فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة”، داعين القائمين على هذه الضيعة التي لا تزال محل تشاور مع الدولة حول سبل استغلالها بالطرق القانونية من قبل أهالي جمنة الى “جعل ساعات العمل تقتصر على 5 ساعات فقط (من الساعة 6 صباحا الى الساعة 11) عوضا عن ست ساعات (من الساعة صباحا الى الساعة 12).
واشاروا الى ان “هذا الإجراء وقتي ويقتصر فقط على شهر رمضان لضمان استمرارية المردودية المرجوة من العملة البالغ عددهم أكثر من 130 عاملا” واكدوا ان تحركهم الاحتجاجي مرده “عدم تجاوب الهيئة المديرة مع مطالبهم الامر الذي دفعهم الى إغلاق الطريق أمام كافة وسائل النقل والسماح بمرور فقط السيارات التي تحمل حالات إنسانية على غرار المرضى او كبار السن”.
وفي رده على هذه الإشكالية، اكد رئيس جمعية حماية واحات جمنة الطاهر الطاهري لمراسل (وات) ان “هذا المطلب تقدم به العملة في عريضة للهيئة التي تشرف على تسيير الضيعة منذ مدة، ويدعو الى التخفيض في ساعات العمل طيلة فصل الصيف”، مشيرا الى انه “مطلب غير منطقي، خاصة وان عملة الضيعة يعملون ثلثي الوقت المخصص للنشاط الفلاحي والذي يكون عادة في حدود 9 ساعات، في حين انهم يعملون ثلثي هذا الوقت فقط أي 6 ساعات”.
من جهته، دعا معتمد قبلي الجنوبية منير محاجبة العملة المحتجين الى “المبادرة بفتح الطريق وعدم اللجوء الى مثل هذه الطرق الاحتجاجية التي تعطل مصالح المواطنين” واكد “إمكانية تدخل السلط الجهوية لتقريب وجهات النظر بين العملة والهيئة المديرة عبر الجلوس على طاولة الحوار ومناقشة كافة المسائل المتعلقة بالعمل في هذه الضيعة”.
كما اعرب عدد من مستعملي الطريق الرابطة بين قبلي ودوز عن تذمرهم من هذه الخطوة الاحتجاجية التي عطلت مصالح الكثيرين معتبرين مطلب العملة “شان داخلي يهم الضيعة الفلاحية ولا يجوز الاحتجاج عليه بهذه الطريقة”، واضافوا انه “كان بالامكان فقط الإضراب عن العمل او القيام بخطوات احتجاجية داخل الضيعة نفسها”.