نفى المحامي عبد الناصر العويني مصادرة منزله وسيارته لأنّها تعود بالملكية إلى رجل الأعمال شفيق جراية الموقوف حاليا.
وأشار العويني في تدوينة عي صفحته الرسمية بالفايسبوك أنه لم يأخذ منزلا أو سيارة من شفيق جراية أو غيره.
وفي ما يلي التدوينة كاملة:
“عندما يتعالى نباح الكلاب يمزق سكون الليل يعتقد الكثيرون أن شيئا جللا سيحدث أو بصدد الحدوث و لكن النباح يطول و لا ينتهي حتى يصاب المرء بالسهاد لا يجد ما يفعله سوى لعن الليل و الكلاب. و هيهات أن ينتهي نباحهم مع انقضاء الليلة، فهم كذلك كل ليلة، أليسوا كلابا؟(من مقال للمرحوم مختار اليحياوي بعنوان “لمن تنبح الكلاب؟” منشور بجريدة الوسط بتاريخ02/09/2007).
لم أتابع حملة التنابح التي رافقت عملية اعتقال “شفيق الجراية” من طرف “يوسف الشاهد” على الفيسبوك بحكم انقطاعي عن عالمه منذ ستة أشهر تقريبا، إلى أن تهاطلت علي المكالمات من الرفاق و الأصدقاء ناقلين إلي خبر أن أحد الكلاب الافتراضية (cyber-dogs) روج ما مفاده أنه تمت مصادرة المنزل الذي أقيم فيه و السيارة كذلك لأنها تعود بالملكية “لشفيق”، طالبين مني توضيح الأمر للرأي العام.
قطعا، نحن لم نعط منزلا و لا سيارة من أي كان و لم تصادر منا…لكنها العامة الدهماء التي عندها استعداد دائم للفتك بنخبتها في هذا البلد البسيط منذ جنازة الطاهر الحداد إلى اليوم…ثقافة التنابح ( و مغزاها أن تتبادل الكلاب النباح دون سبب معين) التي تحكم فعل و رد فعل شريحة من التونسيين ( من مختلف الانتماءات و المذاهب الفكرية) تستجدي وجود مثير ما في كل مرة للتنافس في القوادة و التلحيس و اللهاث بعد كل نوبة نباح مطولة…لذلك استمروا في تنابحكم أما نحن فنعرف دربنا جيدا و عليه سائرون”.