رصدت الوحدة الوطنية للأبحاث في الجرائم الإرهابية للحرس الوطني بالعوينة، إتصالات مشبوهة ومبادلات مالية بين عناصر تكفيرية بكل من سوريا والجزائر وتونس، وذلك في إطار سعيها إلى الكشف عن خلايا التسفير الناشطة بتونس وخارجها.
وأفادت وزارة الداخلية في بلاغ لها اليوم الخميس، بأن الوحدة المذكورة تمكنت من تحديد هوية الطرف الرئيسي المشرف على عملية الإستقطاب والتسفير، وهو تونسي مقيم ببلد مجاور، مضيفة أنه تم إستدراجه والقبض عليه وسط تونس العاصمة.
وأوضحت أنه بالتحري مع الطرف الموقوف، إعترف باستقطابه للعديد من العناصر التكفيرية التونسية وإرسالهم إلى سوريا، بعد أن تمّ تكليفه بذلك من قبل عناصر إرهابية قيادية سورية ناشطة بتنظيم “داعش” الإرهابي، كانت تمكنه دوريا من مبالغ مالية من العملة الأجنبية الدولار.
وأضافت الوزارة في بلاغها، أن الوحدة المذكورة تمكنت أيضا من إيقاف عنصرين تكفيريين على علاقة بالمعني، كانا يستعدان لمغادرة التراب التونسي والإلتحاق بالجماعات الإرهابية بسوريا، وحجزت لديهما مبالغ مالية متفاوتة وأجهزة إعلامية بها مقاطع فيديو وصور تمجد وتشيد بتنظيم “داعش” الإرهابي.
وأكدت أنه بالتحري معهما، إعترفا بنيتهما السفر إلى سوريا للإلتحاق بتنظيم “داعش” الإرهابي، مبينين أنه في صورة فشلهما في ذلك، كانا سيخطّطان للقيام بعمليات إرهابية بتونس، نظرا لمعرفتهما بأساليب وطرق صنع المتفجّرات.