خرج صباح اليوم السبت عدد من أهالي منطقة السلاطنية المتاخمة لجبل مغيلة في معتمدية جلمة للبحث عن خليفة السلطاني شقيق الراعي الراحل مبروك السلطاني، والذي تمّ اختطافه أمس الجمعة عندما كان برفقة مرافقه يرعيان الأغنام من قبل مجموعة إرهابية تتكوّن من 4 افراد.
وقد سادت حالة من الغضب والاستياء كل الموجودين بمنزل المختطف بسبب ما عبّروا عنه من غياب حضور السلط الجهوية والمحلية وعدم وجود قوات أمنية وعسكرية بصفة مكثّفة للقيام بتمشيط الجبل وخاصة محيط العملية الارهابية، حسب أقوالهم.
وعبّرت عائلة خليفة السلطاني في تصريحات لمراسلة (وات) عن عدم رضاها عن طريقة تفاعل السلطات الامنية والعسكرية والجهوية مع الحادثة معتبرة أنه للمرة الثانية
تثبت هذه السلطات ” لامبالاتها بأهالي المنطقة ويتركوهم في مواجهة مباشرة مع الإرهابيين” حسب تعبير أفراد العائلة.
وقد تجمّع عدد آخر من أهالي المنطقة في منزل السلطاني وسط حالة من القلق والخوف وترقّب أية معلومة أو خبر حول المختطف.
ومن جهة أخرى قامت مروحية عسكرية بعمليات استطلاع للمنطقة قبل أن تغادر المكان الذي توجد به أيضا بعض سيارات الجيش الوطني، وفق ما عاينته مراسلة (وات).
ويذكر أن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الوطني العقيد بلحسن الوسلاتى أكّد لـــ)وات( اليوم السبت، أن عمليات التمشيط التي تقوم بها مختلف التشكيلات العسكرية منذ يوم أمس الجمعة بجبل المغيلة، مازالت متواصلة بحثا عن الراعي المفقود.
ويشار الى ان منطقة السلاطنية من معتمدية جلمة تتواجد على سفح جبل مغيلة في المنطقة الفاصلة بين ولايتي سيدي بوزيد والقصرين وقد شهدت في 14 نوفمبر 2015 عملية إرهابية بشعة راح ضحيتها الراعي مبروك السلطاني الشقيق الاصغر للمختطف حيث تم فصل رأسه عن جسده وإرساله في كيس بلاستيكي مع مرافقه إلى عائلة الضحيّة.