“ارهابيون قتلوا شقيق الراعي الشهيد .. اليقظة والحذر ضروريان لتعزيز جهود الامن والجيش” و”على خلفية محاكمة المتجاهرين بالافطار .. تجاوز فاحش في تأويل القانون” و”رهانات الحرب على الفساد” و”استقالات، تصريحات نارية ومواجهات مع القيادات الرجالية .. بعد أن صنعن مجده حركات تمرد نسائية داخل النداء” و”نسب المشاهدة تشعل حربا بين التلفزات”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد الوطنية الصادرة اليوم الاحد.
تطرقت جريدة (الصحافة) في ورقة خاصة الى تمكن عناصر ارهابية متمركزة بجبل المغيلة بولاية سيدي بوزيد من اختطاف، خليفة السلطاني، وهو بصدد رعي أغنامه ثم قتله بطريقة بشعة مثل التي تمت بها تصفية شقيقه مبروك سنة 2015 مشيرة الى أن الاسبوع المنقضي شهد احباط مخططين ارهابيين كانا يستهدفان عناصر أمنية يتمثل الاول في عملية ارهابية نوعية على طريقة “الذئاب المنفردة” تستهدف دورية مرور تابعة للحرس الوطني بمعتمدية السواسي بولاية المهدية في حين يتمثل الثاني في احباط مخطط ارهابي بسيدي بوزيد من خلال دعوة وحدات الامن والجيش الى مأدبة افطار بهدف افراغ الولاية من العناصر الامنية والعسكرية ساعة الافطار واتاحة الفرصة لتنفيذ عملية ارهابية.
وأضافت أن هذه العمليات تعكس اصرار هذه العناصر على المضي قدما في اراقة دماء الابرياء من المدنيين والامنيين وتعكس في اتجاه آخر اصرار الوحدات الامنية والعسكرية الوطنية للتصدي اليهم والى مخططاتهم الدموية التي تزداد كثافة مع المناسبات الدينية وهو ما يمكن ملاحظته من العمليات التي جدت يوما فقط قبل رمضان في مصر وخلال الشهر الكريم في عديد بلدان العالم بما فيها لندن وأفغانستان وغيرها.
واعتبرت (المغرب) في افتتاحيتها، أن المحكمة التي أدانت مواطنين لانهم مفطرين قد خطت خطوة خطيرة في ضرب الحريات الاساسية واتجهت الى عقاب أفراد بدون نص قانوني وخالفت المبدأ القائل بأنه لا جريمة ولا عقاب الا بنص وهو نص لا يمكن أن يوجد في ظل أحكام الدستور المعمول بها مشيرة الى أن الدولة هي راعية للدين وكافلة لحرية المعتقد والضمير وممارسة الشعائر الدينية وضامنة لحياد المساجد ودور العبادة من التوظيف الحزبي كما هي ملزمة بنشر قيم الاعتدال والتسامح وبحماية المقدسات ومنع النيل منها كما تلتزم بمنع دعوات التكفير والتحريض على الكراهية والعنف وبالتصدي لها وكل ذلك طبق مقتضيات الفصل 6 من الدستور.
ورصدت جريدة (الصباح) في مقال بصفحتها الخامسة، أبرز المواقف النسائية “المتمردة” وتداعياتها على استقرار حزب نداء تونس الذي يشهد استقالات نسائية وتصريحات نارية ومواجهات مع الرجال مشيرة الى أن الحزب استفاد منذ تأسيسه من التحركات النسائية المختلفة التي توجست من تغيير نمط المجتمع التونسي ومن التخلي عن المكاسب والانجازات التي تحققت للمرأة التونسية منذ تأسيس دولة الاستقلال وجعلت منها امرأة رائدة على المستوى العربي في جال الحقوق والحريات.
واعتبرت (الشروق) في افتتاحيتها اليوم، أن رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، يحتاج الى قدرات اتصالية لابلاغ خطته المتكاملة حول أحد بنود وثيقة قرطاج التي ارتكزت عليها الحكومة الوطنية وهو بند “مكافحة الفساد” مشيرة الى أن الشاهد أمام لحظة تاريخية فارقة بامكانه أن يستثمرها أيضا لحسابه الشخصي في باب الطموح السياسي بالنظر الى أنه صاحب الصلاحيات الدستورية الكبيرة التي تدعمت بوثيقة قرطاج وقدر كبير من السند الشعبي وما عليه الا ان يواصل ما بدأه بنفس الروح وبنفس المسؤولية والجدية.
وأضافت أن الحرب على الفساد هي عنوان ارادة شعبية واسعة ولكنها أيضا مدخل الى بناء شخصية سياسية قوية من شأنها أن يكون لها دور مهم في مستقبل البلاد.
وسلطت (الصريح) في مقال لها، الضوء على “الحرب” التي اشتعلت بضراوة كبيرة منذ اليوم الثاني من شهر رمضان بين التلفزات التونسية أي عندما نشر مركز “سيغما كونساي” نتائج عمليات سبر اراء تتعلق بنسب المشاهدة خلال شهر رمضان مشيرة الى أن المؤاخذات تعلقت بأمرين الاول سرعة نشر النتائج أي أن الاستطلاعات وتحليلها وتنظيمها حصلت في يوم واحد والثاني الاتهامات من قبل قنوات بأن النتائج لم تكن موضوعية وانها عملية سبر أراء موجهة بل اعتبرها البعض مدفوعة الاجر.
وأضافت أن المهم في هذا الموضوع هو الخطر الذي يتجسد في طبيعة الوضع داخل العائلة الاعلامية حيث أن المنافسة الشريفة والتعاون النزيه تحولا الى سعي من كل طرف لافشال الاخر وتشويهه حيث أصبح الشعار نجاحي مشروط بفشلك أنت معتبرة أن عقلية سياسيين انتقلت أيضا الى اعلاميين الامر الذي يعد ضريبة لوضع سياسي في منتهى الرداءة نعيشه منذ سنوات بدأ بتشكيلة مجلس تأسيسي جمعت من هب ودب ختى صارت اجتماعاته أشبه بالسرك في كثير من الاحيان، وفق تقدير الصحيفة.