المصدر تونس المصدر آخر الأخبار العربية والعالمية والتونسية .
أعلنت اليوم الاثنين 05 جوان 2017 أربع دول خليجية هي السعودية والبحرين والإمارات واليمن إضافة إلى مصر وحكومة شرق ليبيا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب ما أسمته في بيانات رسمية لها “بدعم قطر للارهاب وتمويلها للتنظيمات الارهابية وتهديدها للامن القومي العربي”.
وفي هذا الاطار وصف المحلل السياسي والديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي في تصريح لـ”المصدر” قرار قطع العلاقات بالقرار المتهور والغير الصائب خاصة وانه سيعطل لغة الحوار بين الأشقاء مشيرا الى انتماء جميع دول الخليج الى مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح العبيدي ان الجانب المقلق في هذا القرار هو الجانب العسكري معبرا عن تخوفه من امكانية التوجه نحو التدخل العسكري ضد قطر مذكرا في هذا الاطار بما حصل في العراق التي كانت سدا منيعا للمنطقة وما حصل ايضا في سوريا التي أصبحت اليوم ركاما على حد تعبيره.
الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي لـ”المصدر”: “لهذا السبب من الصعب ان تقطع تونس علاقاتها مع قطر ..”
وأضاف المحلل السياسي ان قرار قطع 4 دول للعلاقات مع قطر الذي أتى بعد زيارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب الى السعودية في ماي الماضي وفي ظل الوضع المتوتر بين الغرب الأمركي والأوروبي بالاضافة الى انفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي وصعود رئيس غير منتظر في فرنسا يشير الى وجود مخطط لاعادة توزيع الأوراق الجيوستراتيجية في العالم وفق تعبيره.
وبين في سياق متصل أن حلف السعودية الذي تكون تحت راية امريكا في مصر التي لاتتفق مع تركيا هدفه التصدي لايران.
وقال العبيدي أن دولة بحجم قطر المفروض ان يتم التحاور معها منبها من امكانية تعمد البعض القيام بتدخل عسكري ضد قطر كما حصل في اليمن مشيرا الى ان اليمن كانت اقوى من قطر وتم تحطيمها بالتدخل العسكري.
وبخصوص قرارات المقاطعة التي أتت متتالية وتبعتها قرارات لغلق المنافذ البرية والبحرية والتي لم تشمل فقط دول الخليج بين الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي أن هناك دول لها مشاكل مع قطر وأخرى لا تمت لها بصلة لا من بعيد ولا من قريب وليست لها مصلحة معها ولكن لها مصالح مالية في حال مقاطعتها لها وهو ما أسماه بالدبولماسية المدفوعة الأجر على حد تعبيره.
وفيما يخص الانعكاسات الاقتصادية لقرارات المقاطعة التي تبعتها قطع للعلاقات التجارية مع قطر أكد العبيدي أن الخوف الرئيسي من التدخل العسكري لان هذا القرار لا يمكن ان يؤثر عليها من الجانب الاقتصادي خاصة وانها دولة غنية وتمتلك ثروات كبيرة من غاز ونفط مقابل عدد قليل من السكان وطاقة استهلاكية قليلة اي انه بامكانها وفق تعبيره الاكتفاء بذاتها.
وشدد على ان قرارات المقاطعة وغلق المنافذ البرية والبحرية وطرد الدبوماسيين هي بمثابة اعلان للحرب.
