“بعد أسبوعين من بداية الحرب على الفساد .. تعهد القضاء العسكري بملف يهم التامر على أمن الدولة وتراجع وتيرة الاعتقالات واضطرابات في حزب نداء تونس” و”الحرب على الفساد .. الشعب يريد الحقيقة” و”الصراع في الخليج والحيرة والارتباك في تونس” و”الازمة الليبية تطرح من جديد بعد لقاء الجزائر .. هل تستعيد تونس زمام المبادرة” و”المناطق المنسية واعادة الثقة المهزوزة”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاربعاء.
اعتبرت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أنه منذ اعتقال شفيق جراية وبالتهم الخطيرة التي وجهت اليه كان واضحا بأن ارتدادات هذا الزلزال الكبير ستصيب في العمق قيادات هامة في حزب نداء تونس القديمة منها والمنتدبة الجديدة كذلك مشيرة الى أن بعض هؤلاء كانوا يتفاخرون بصداقتهم مع الجراية ولا يخفون اثار هذه الصداقة على نمط حياتهم الخاصة ولهذا عم الاضطراب هذه القيادات وسعت لتوحيد ما تبقى من صفوفها وان لزم الامر أن يكون ذلك بطرد أو تهميش المترددين.
وأضافت أنه بالامكان الشك في جدية هذه الاستراتيجية الدفاعية الهجومية اذ قد يكون من الاولى ابعاد “أصدقاء” شفيق جراية من الصفوف الامامية للحزب بدل ترصيفهم الواحد حذو الاخر في واجهة الحزب الفائز بانتخابات 2014.
وأشارت (الشروق) في ورقة خاصة، الى الغموض الذي رافق عملية الايقافات في صفوف التونسيين الامر الذي فتح الباب نحو الجدال القانوني بشأن عمليات الايقاف مضيفة أن هذا الغموض الذي اكتنف العملية يقع تفهمه ويعد من الجيد جدا لنجاح كل عملية من هذا النوع تعتمد عنصر المباغتة اذ أن المعلومات المتوفرة تؤكد غياب المرتكزات القانونية للايقافات جعلت الملاذ يكون في قانون الطوارئ مع التركيز على عنصر التكتم والغموض لعدم ترك المجال للافلات من العقاب اضافة الى التسريع في القضاء والذي تعطلت فيها العديد من الملفات ذات العلاقة بالفساد وهو اجراء باركه العديد من الملفات ذات العلاقة بالفساد وهو اجراء باركه العديد من المواطنين مانحين صكا على بياض للحكومة في مواصلة حربها بلا هوادة مثلما أعلن رئيس الحكومة يوسف الشاهد في ظهوره الوحيد على امتداد الايقافات، وفق ما ورد بالصحيفة.
ولاحظت جريدة (الصريح) في مقال بصفحتها الخامسة، أنه وفي خضم التوتر الشديد بين المملكة العربية السعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة أخرى، اشتد ارتباك الديبلوماسية التونسية مرة أخرى وبدا وكأنها تائهة وفاقدة للبوصلة لعدم وضوح سياسة الدولة الخارجية بسبب ولاء الاحزاب وخاصة الحاكمة منها الى دول مختلفة بعضها في صراع في ما بينها كما هو الحال في الخليج.
وأشارت الى أن الديبلوماسية التونسية كانت طيلة العهدين السابقين احدى نقاط قوة النظام التونسي ومصدر اعتداله واحترام الانظمة الاخرى له وحتى في حالات الازمات مع بعض البلدان حافظت على هدوئها وسلاستها وتمكنت من تطويق تلك الازمات بأقل ما يمكن من الخسائر والتكاليف لكن بعد الحراك الشعبي الذي أطاح بالنظام السابق منذ ست سنوات ونصف انقلب حال الديبلوماسية التونسية رأسا على عقب وتدهورت علاقات بلادنا مع العديد من البلدان الشقيقة والصديقة حتى تشوهت تلك الصورة التي صنعت طيلة خمسة عقود ونصف من الزمن.
ورأت (الصحافة) في ورقة خاصة، أنه لا شك أن الازمة الاخيرة التي اندلعت بين قطر من جهة والمملكة العربية السعودية والبحرين والامارات ومصر من جهة ثانية سوف تلقي بظلالها على الملف الليبي وسوف يكون لغياب أحد الفاعلين الرئيسيين عن الساحة الليبية وانفراد فاعل اخر بالساحة ولو نسبيا تأثير جديد على الساحة الليبية كما ستكون له انعكاسات ميدانية خاصة وأن الصراع يبدو حاليا متجها الى الحسم العسكري في انتظار أن ينجلي غبار اعادة الحسابات في المنطقة وفي الخليج العربي بالخصوص.
وأضافت انه لا شك أن هذا المعطى يمكن أن يكون فرصة مناسبة لتونس كي تستعيد مكانتها الديبلوماسية وكي تستعيد بالخصوص زمام المبادرة في الشأن الليبي خاصة وأن دورها لازال مطلوبا من الاشقاء الليبيين بمختلف مشاربهم والذين يقدرون الى حد الان عدم انغماسها في الشأن الداخلي وخاصة عدم تورطها في المعارك التي جرت على الارض.
وسلطت جريدة (الصباح) في مقال لها، الضوء على وضعية المناطق المهمشة والمفقرة معتبرة أنه على الولاة تحمل مسؤولياتهم في زيارة هذه المناطق واتخاذ الاجراءات المناسبة في ما يتعلق بالمشاريع التنموية دون انتظار الوفود الوزارية التي كثيرا ما كانت هذه الجهات المنسية خارج حسابات زياراتها كما يتوجب على مختلف السلط المحلية المبادرة بالتحرك واقتراح كل ما من شأنه خدمة التنمية في هذه المناطق للنهوض بها وتغيير صورتها.
وأضافت أنه بعد ارتفاع أسهمه على الساحة السياسية منذ شروعه في محاربة الفساد والاطاحة بالفاسدين يبدو أن الفرصة مواتية اليوم أمام رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، لتسجيل المزيد من “النقاط” من خلال اتخاذ اجراءات وقرارات تتماشى مع انتظارات متساكني تلك المناطق المهمشة بما يعيد الثقة في الحكومة بعد أن فقدوا الثقة في كل الحكومات.