كشفت مجلة ” جون أفريك” الفرنسية الأسبوعية نقلا عن مصادر مصرية أن المعلومات التي قد يكون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نقلها إلى نظيره التونسي الباجي قايد السبسي على هامش القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض يوم 21 ماي 2017 كانت وراء عملية إيقاف رجل الأعمال التونسي شفيق جراية.
وأفادت المجلة أن أجهزة المخابرات المصرية التي لديها حضور قوي في ليبيا تمكّنت من التقاط اتصالات عديدة بين رجل الأعمال التونسي وعدد من مسؤولي الميليشيات اللّيبية المسلّحة ولا سيما تلك التي تنتشر في مصراته.
وقالت مجلة ” جون أفريك ” أن المعلومات التي كشفت عنها هذه الاتصالات والتي أطلعت السلطاتُ المصرية السلطات التونسية عليها كانت تتحدث عن عملية الإعداد إلى هجمات على تونس انطلاقا من الأراضي الليبية بإمكانها -حسب عبد الحميد بلحاج حاكم طرابلس العسكري سابقا وزعيم حركة ” فجر ليبيا” ” لخلق أجواء من الفوضى يمكن أن تشعل تونس وتنتقل إلى الجزائر” مما حمل السلطات التونسية على إيقاف رجل الأعمال التونسي شفيف جراية الذي لم يكن يخفي من قبل علاقته الوثيقة مع عبد الحكيم بلحاج.
وكانت المحكمة العسكرية الدائمة بتونس قد امرت في وقت سابق بفتح بحث تحقيقي ضد جراية وكل من سيُكشف عن تورّطه بالاعتداء على أمن الدولة الخارجي والخيانة والمشاركة في ذلك ووضع النفس تحت تصرّف جيش أجنبي زمن السلم، وذلك على إثر توصّل النيابة العسكرية بشكوى بانخراطه في ارتكاب أفعال من شأنها المساس بأمن الدولة.