أكدت وزارة التربية، في بلاغ صادر اليوم الجمعة، أنها ماضية قدما في تتبع كل من تسوّل له نفسه المس بمكانة الامتحانات الوطنية أو بحرمة الأسرة التربوية والمؤسسات التربوية وتجهيزاتها.
وأوضحت الوزارة ، في هذا الإطار، أن كافة مصالحها الفنية على أتم اليقظة لملاحقة كل تجاوز، وذلك لما تفرضه الامتحانات الوطنية من سرية وشفافية، وكل ما من شأنه أن يهدد أو يمس بمصداقية شهادة الباكالوريا.
وأشار ذات البلاغ، إلى أن المصالح الفنية بالوزارة قد تمكنت بالتنسيق مع السلطات الأمنية من رصد بعض حالات الغش وسوء السلوك المتمثلة سواء في عرض بعض الاختبارات بعد انطلاقها في جميع المراكز الكتابية عبر صفحات التواصل الاجتماعي، أو التعدي على حرمة المؤسسات التربوية والإقدام على تهشيم آلات التشويش، على غرار ما حصل بإحدى المراكز الكتابية بجهة قفصة من قبل مجموعة من الملثمين.
كما تم تحديد قائمة الفاعلين في حالات الغش؛ حيث تم إيقاف عدد منهم من قبل السلطات الأمنية وتعهد وكيل الجمهورية بملفاتهم القضائية.
وطمأنت وزارة التربية كافة التلاميذ والأولياء والرأي العام أن حالات الغش وسوء السلوك المعزولة المسجّلة لم تؤثر مطلقا على السير الطبيعي للاختبارات وأن جهود إطارات وزارة التربية وخصوصا الأساتذة المراقبين في مراكز الامتحانات والمدرسين وإطارات المؤسستين الأمنية والعسكرية، متواصلة بنفس الحزم ضمانا لسيرها الطبيعي واحتراما لمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين.
وأكدت أن الاختبارات الكتابية للباكالوريا لدورة جوان 2017، تجري بصفة طبيعية بكامل المراكز الكتابة الراجعة بالنظر للمندوبيات الجهوية للتربية، مشيرة إلى عدم وجود اية حالة من حالات التسريب إطلاقا.
يذكر أن رئيس ديوان وزير التربية عادل الجربوعي، كان قد نفى، في تصريح لـ(وات) صباح اليوم، حصول أي تسريب في الاختبارات الكتابية لامتحان بكالوريا 2017 في دورته الرئيسية، مؤكدا أن ما حدث فعلا، هو مجرد محاولات غش فاشلة.
وأوضح معلقا على ما راج عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تسريب اختبار مادة الرياضيات، بأن ذلك لا أساس له من الصحة، قائلا “إن بعض المترشحين بصفة فردية قاموا بتصوير إحدى أوراق الاختبار بعد توزيعها على التلاميذ في قاعات الامتحان ببعض مراكز الاختبارات الكتابية بكل من سيدي بوزيد وقفصة وتونس الكبرى وإرسالها بهواتفهم الجوالة إلى المتواطئين معهم في عملية الغش”.