“في الحرب على الفساد .. كسب الثقة خطوة نحو النجاح” و”المرزوقي يعلن ولاءه لقطر” و”من تداعيات أزمة الخليج .. اعلان الحرب على الاسلام السياسي” و”استقالات واقالات غيرت ملامح الحزب .. النداء يلفظ النساء” و”في النصف الاول من رمضان .. هل لمع نجم من أبطال الدراما والسيتكومات على القنوات التونسية؟”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاحد.
تطرقت جريدة (الصحافة) في مقال بصفحتها الرابعة، الى الحرب على الفساد التي شنها رئيس الحكومة مشيرة الى أنها قد لا تبدو للبعض جدية على اعتبار اقتصارها على عشرة اشخاص وضعوا تحت الاقامة الجبرية وفقا لاحكام الامر المتعلق بتنظيم حالة الطوارئ لكن الحرب ما تزال في خطواتها الاولى ومايزال أمام الحكومة الكثير من عمليات التقصي وهو ما أكده مبروك كرشيد كاتب الدولة المكلف بأملاك الدولة والشؤون العقارية من أجل الكشف عن آثار المفسدين والنبش في ملفاتهم اذ لا تكفي عمليات الايقافات بقدر النجاح في تفكيك جميع الشبكات والمتواطئين معهم.
وأضافت أن الايام القادمة قد تكشف عن أخبار جديدة في هذا الخصوص تجعل من الرؤية أوضح وأدق في حرب الحكومة على الفساد التي ليست بالعملية السهلة ولا الهينة بل تحمل في طياتها جرأة كبيرة.
وأشارت (الصريح) في ورقة خاصة، الى أن التصريحات الاخيرة التي أدلى بها الرئيس المؤقت السابق محمد المنصف المرزوقي سواء في ما تعلق بمطالبته للتونسيين بالاصطفاف وراء قطر ضد المملكة العربية السعودية والبحرين والامارات ومصر أو التي قذف فيها الشعب التونسي بالكثير من النعوت المسيئة قد أثارت ردود فعل سياسية وشعبية مكثفة وعنيفة في وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي والمنابر الشارعية وقد وصل الامر ببعض الاطراف المحتجة الى التفكير في التظاهر أمام مجلس النواب لقطع المرتب الشهري الضخم الذي يتقاضاه من جيوب دافعي الضرائب الذين شتمهم والمقدر بثلاثين ألف دينار اضافة الى الامتيازات الكبيرة الملحقة به.
وأكدت على ضرورة الاعتراف والحال تلك بأن محمد المنصف المرزوقي ظاهرة فريدة من نوعها في المشهد السياسي التونسي ولا بد من التعامل معه على أساس تلك الصفة الخصوصية حتى وان كانت غرائبية وليس بالمنطق التقييمي السائد لذلك فان رد الفعل على تصريحاته لن يزيدة الا امعانا في الاستفزاز، وفق ما ورد بالصحيفة.
ورجحت صحيفة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أن أزمة الخليج ستكون لها تداعيات كثيرة بعد أن قطعت السعودية والامارات والبحرين ومصر علاقاتها الديبلوماسية مع قطر وفرضت حصارا جويا وأرضيا عليها وذلك أيا كانت النتائج الديبلوماسية والسياسية لعملية لي الذراع بين المحور السعودي الاماراتي المصري من جهة والقطري التركي الايراني من جهة أخرى.
وأضافت أن صناع القرار الدوليين يميلون الى الاعتقاد بأن جماعات الاخوان المسلمين حتى وان لم تكن ضالعة بصفة مباشرة في الارهاب فانها جماعات تتبنى ايديولوجيا شمولية متشددة وان هذا التشدد والراديكالية يجعل المرور منها الى الجماعات التكفيرية الارهابية أمرا سهلا مشيرة الى أن الاوروبيين خاصة توصلوا الى ما يشبه الحقيقة عندهم اليوم وهو الدور السلبي الذي تلعبه الجماعات والجمعيات المنبثقة عن الاخوان في أوروبا في التوتر الطائفي وفي تعسير ادماج المسلمين في الحداثة الغربية.
أما جريدة (الشروق) فقد تطرقت في مقال لها، الى موجة الاستقالات والاقالات النسائية في حزب نداء تونس مشيرة الى أن ملامح الذكورة بدات تطعى شيئا فشيئا على حزب كان في الماضي القريب يفتخر بدور النساء ف تأسيسه والدفاع عنه حتى أن القائمين على انتداب شخصيات جديدة تسد الفراغ الحاصل في الحزب بعد استقالة عدد كبير من قياداته لا ينتدبون أسماء نسائية قادرة على الاضافة للحزب وهذا من شأنه أن يجعل الحزب في مأزق كبير في الانتخابات القادمة وخاصة أثناء تشكيل القائمات الانتخابية سواء في الانتخابات البلدية او الانتخابات التشريعية التي تعتمد على مبدأ التناصف، وفق تقدير الصحيفة.
وفي الشأن الثقافي لاحظت جريدة (الصباح) في ورقة خاصة، أن الدراما التونسية أصبحت تعول على ما يبدو على جمال المنظر لتسند دور بطولة ولا تهتم كثيرا عند الكاستينغ بما حظي به الذي تختاره للبطولة من أدوار أخرى حتى في قنوات منافسة وهذا سلاح ذو حدين حيث تضمن للدور النجاح على أساس “اللي تعرفو خير ملي ما تعرفوش” لكن في المقابل قد يؤدي مثل هذا التصرف الى تكدس الادوار المتشابهة عند بعض الممثلين وحرمان البعض الاخر من فرصة العمل.
وأضافت أن الجميع يعرف أن الدراما في بلادنا لا تنتج على طول العام بل انها موسمية ومحصورة في وقت معين ولا توفر العمل للجميع خاصة وأن بعض المخرجين يتعمدون التعامل مع ما يسمونه بالوجوه الجديدة حتى لا يدفعوا لمن اصبحت قدمهم راسخة من الممثلين الذين ترتفع أجورهم بالضرورة، حسب ما جاء بالصحيفة.