تونس : تواصل اعتصامات شباب الرقاب ومنزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد المطالبة بالتشغيل

يواصل عدد من حاملي الشهائد العليا من معتمديتي منزل بوزيان والرقاب من ولاية سيدي بوزيد الاعتصام، منذ حوالي شهر، بمقري المعتمديتين المذكورتين، للمطالبة بحقهم في التشغيل.

ويضم اعتصام الحراك النسائي بمنزل بوزيان، الذي يحمل شعار “مانيش ساكتة”، 31 معطلة عن العمل أغلبهن من صاحبات شهائد عليا، واللاتي عبّر عدد منهن، في تصريحات متطابقة لمراسلة (وات) بسيدي بوزيد، عن استنكارهن لتجاهل السلط لمطلبهن، وطالبن بضرورة فتح قنوات الحوار مباشرة مع وزيري الشؤون الاجتماعية والتشغيل قصد انتدابهن في الوظيفة العمومية، مؤكدات أنهن سيواصلن اعتصامهن السلمي الى حين تحقيق مطلبهن، وفي هذا الصدد، أفادت المتحدثة باسم الاعتصام، فتحية اولاد منصر، ان “معتصمات الحراك النسائي يطالبن بحقهن في التشغيل لحفظ كرامتهن”.

وطالبت المعتصمات السلط المحلية والجهوية بالجهة بإيجاد حل لوضعيتهن، عبر خلق مواطن شغل جديدة بالإدارات التي ينتظر الأهالي انطلاق عملها بمعتمدية منزل بوزيان، على غرار دار الخدمات الاجتماعية، قباضة المالية، فرع الشركة التونسية للكهرباء والغاز، فرع الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه، إلى جانب المطالبة بالتسريع بفتح الفضاءات الصناعية المنجزة.

و يواصل عدد من المعطلين عن العمل من اصحاب الشهائد العليا بمعتمدية الرقاب (40 معطلا) اعتصامهم بمقر المعتمدية الذي انطلق، كذلك منذ حوالي شهر، تحت شعار “اعتصام الحسم” للمطالبة بالتشغيل والانتداب الاستثنائي، حيث أكد احد المحتجين، ناجح عبيدي، لمراسلة (وات) انهم، وأمام التجاهل الكبير من السلط الجهوية لمطالبهم، قرروا خوض تحركات تصعيدية أخرى خلال الايام القادمة خاصة وان منطقة الرقاب لم تنل حظها من التشغيل منذ سنوات، على حد قوله

ويضم اعتصام “صرخة بطال” بمنزل بوزيان ايضا 31 معطلا عن العمل اغلبهم من اصحاب الشهائد العليا و”مطلبهم التشغيل واعتماد قانون التمييز الايجابي لتشغيل عدد من ابناء الجهة”، وفق ما اكدته المتحدثة باسم المعتصمين، فدوى سعد.

في المقابل، أفاد معتمد الرقاب، الصادق الصافي، مراسلة (وات) بالجهة، انه تم اللقاء عدة مرات بالمعتصمين الذين رفضوا عددا من المقترحات التي قدمت لهم ومن اهمها إحداث مشاريع خاصة تتكفل الدولة بتمويلها ودعمها، مؤكدا أن مسألة الانتداب في الوظيفة العمومية تتجاوز السلط المحلية والجهوية، وهي شأن وطني.

من جهته، أوضح معتمد منزل بوزيان، أنيس بن عمر، ان موجة الاحتجاجات انطلقت، منذ شهر، ويوجد حاليا 3 اعتصامات بالمنطقة ارتبطت بـقائمة الـ64 الخاصة بالمنتدبين في وزارة التربية من طرف رئاسة الحكومة، مشيرا إلى أن ملف التشغيل هو ملف وطني يتجاوز صلاحياته إلا أنه يتم التواصل مع المعتصمين بصفة عادية ورفع مطالبهم للسلط الجهوية.

و أبرز ان معتمدية منزل بوزيان تنتظر انطلاق مشروعين قريبا، وهما مشروع “ضيعة المستثمر الاعتزاز” بتكلفة 18 مليون دينار والذي من المنتظر أن يوفر 95 موطن شغل، ومشروع “معمل الزيت” الذي سيساهم في خلق 30 موطن شغل، وقد تجاوزت نسبة تقدم انجاز المشروعين 80 بالمائة، مؤكدا أنه سيتم منح مواطن الشغل لمستحقيها من ابناء المنطقة.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.