أفاد كل من رئيس الحكومة يوسف الشاهد ونظيره المغربي سعد الدين العثمانى بأنهما اتفقا على تذليل الصعوبات الجمركية التى تحول دون تطوير المبادلات التجارية في الاتجاهين التى اعتبراها دون مستوى الانتظارات ولا تعكس حجم الامكانيات المتوفرة في كلا البلدين.
كما أكدا تطابق وجهات نظر تونس والمغرب في ما يتعلق بالقضايا الاقليمية والدولية في ظل المستجدات التى تشهدها المنطقة ، وذلك خلال نقطة صحفية مشتركة عقدها الجانبان اليوم الاثنين، بمقر رئاسة الحكومة المغربية بالرباط عقب محادثات ثنائية جمعتهما وإثر التوقيع على 9 اتفاقيات تعاون بين البلدين أغلبها في المجال الاقتصادي في اطار أشغال اللجنة العليا المشتركة التى انعقدت يومي 18و19 جوان الجاري بالرباط.
وابرز الشاهد حرص الحكومتين على تعزيز التشاور وتنسيق المواقف بين البلدين ، مشيرا الى أنه تم في هذه الدورة للجنة العليا المشتركة توسيع آفاق التعاون في عدة مجالات تهم التجارة والتعليم العالى والتكوين المهني والتشغيل بما من شأنه ان تعطى دفعا جديدا للعلاقات الثنائية
وذكر أن المحادثة مع نظيره المغربي مكنت إلى جانب تقييم العلاقات الثنائية، من الاتفاق على وضع اليات لتحقيق الاهداف المرسومة الواردة في الاتفاقيات والتنسيق والتشاور بشان عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك في ظل الظرفية الاستثنائية التى تجتازها المنطقة المغاربية والعربية بشكل عام.
ومن جهته بين العثمانى انه تم الاتفاق على مزيد تعزيز التعاون الامني في ظل التحديات الامنية التى تعيشها المنطقة حاليا وخاصة في ما يتعلق بمكافحة ظاهرة الارهاب
اما في الشان الليبي فقد تم التاكيد على التمسك بالاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات في 2015 تحت رعاية الامم المتحدة كاطار مرجعي اساسي لاي حوار ليبي ـ ليبي قادم.
وثمن الجانبان ،وفق ما أفاد به العثمانى، الجهود والمساعى الرامية الى مساندة الليبيين ومرافقتهم في مسار التسوية السياسية الشاملة، مجددين رفض البلدين لحل اللتدخل العسكري.
كما أكدا على ضرورة تجاوز كل اشكال الجمود الذى يعرفه اتحاد المغرب العربي بما يسمح بتفعيل مؤسساته ودعم هياكله وبعث العمل المغاربي المشترك، معتبرين أن تجاوز الصعوبات يتطلب ارادة سياسية قوية وعملا جادا لدول الاتحاد الخمس، وفق ما جاء في بيان مشترك صدر عن الجانبين في اختتام اشغال اللجنة
كما جدد رئيسا الحكومتين، وفق البيان، ادانة تونس والمغرب للارهاب مشددين على ضرورة تنسيق الجهود من اجل مكافحة هذه الافة التى تهدد أمن واستقرار المنطقة المغاربية وعلى توطيد التعاون وترسيخ الحوار وزيادة التنسيق الامني بين الدول المغاربية لمواجهة الارهاب وفق منهجية ناجعة تهدف الى بناء المصالح المشتركة ونبذ حالات الانغلاق
واعربا عن دعمهما الكامل للشعب الفلسطيني لنيل كافة حقوقه السياسية المشروعة وتمكينه من اقامة دولته المستقلة داعيين المجتمع الدولي الى التدخل لايقاف السياسة العدوانية لسلطات الاحتلال الاسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني.
وتجدر الاشارة الى أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد تنقل صباح اليوم الى حيث ضريحي الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني وتلا على روحيهما فاتحة الكتاب ودون كلمة بالسجل الذهبي.
كما التقى رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكى بمقر البرلمان بالرباط. وتم التاكيد خلال اللقاء على ضرورة تكثيف الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين الفاعلين في مختلف المجالات لاسيما منها الاقتصادية والمتعلقة بتطوير الموارد البشرية
واقترح رئيس البرلمان المغربي تنظيم ملتقى برلمانى تونسي مغربي في نهاية السنة الحالية بمقر البرلمان المغربي.