اكد اهالي مدينة دوز (ولاية قبلي) الذين حضروا مساء امس الاثنين الاجتماع العام المنتظم بساحة الفنون وسط المدينة بدعوة من تنسيقية “اعتصام العرقوب”، انه سيقع اللجوء الى تصعيد الاحتجاجات للتاكيد على تمسكهم وتمسك الشباب المعتصم بالصحراء قرب الابار البترولية بمنطقة العرقوب منذ اكثر من شهرين، بالمطالب المرفوعة وعلى راسها تاميم الثروات الطبيعية للبلاد التونسية.
واوضح الناطق باسم “اعتصام العرقوب” بدوز فاخر العجمني عقب الاجتماع لمراسل (وات) بالجهة ان “التنسيقية ماضية نحو التصعيد عبر تنظيم وقفة احتجاجية مساء اليوم بساحة الشهداء بدوز يتم على اثرها التوجه نحو بقية الحقول البترولية المنتصبة بصحراء الجهة بكل من طوال الهذايل، وقصر غيلان، وبئر السلطان، والباقل 1 و2، من اجل غلقها” ودعا شباب كافة الولايات الى “عقد اجتماع عام بالعرقوب وتبني الشعار المرفوع في هذا الاعتصام والداعي الى تاميم ثروات البلاد”.
وقال العجمني ان “مطالب شباب مدينة دوز ترتكز بالاساس على البعد الوطني الداعي الى تاميم الثروات قبل ان تتخذ طابعا جهويا ينص على حق الجهة في التنمية والتشغيل والاستفادة من الثروات الطبيعية المستخرجة من صحراء الجهة”.
واشار الى انه “لم تتم دعوتهم او التنسيق معهم بشان الاجتماع الوزاري المزمع عقده بقصر الحكومة بالعاصمة في 22 جوان الجاري والذي سيحضره عدد من ممثلي الاتحاد الجهوي للشغل ونشطاء بالمجتمع المدني”، واضاف ان “تنسيقية اعتصام العرقوب لن تتراجع على المطالب التي ترفعها مهما حدث من اتفاقيات مع التنسيقيات الاخرى من داخل وخارج الولاية وسترفع شعار الضخ لا والرخ لا” على حد تعبيره، وبين ان “كافة القرارات التي تتخذها التنسيقية تتم بالرجوع الى القواعد الشبابية والى اهالي الجهة للتشاور بشانها”.
وللاشارة فان الصمام (الفانة) الموجود على الانبوب الرئيسي المخصص لضخ انتاج حقول البترول بمنطقة العرقوب الى مناطق التكرير، ما زال مغلقا وذلك لمدة تجاوزت الشهر.
يذكر انه في المقابل، خلصت جلسة جمعت الاحد المنقضي والي قبلي سامي الغابي بممثلين عن المعتصمين امام صمام الغاز بمنطقة القلعة من معتمدية دوز الشمالية، والممثل القانوني لشركة “بيرنكو” بتونس خالد فروجة، الى امضاء محضر ينص بالخصوص على اعادة فتح صمام الغاز (الفانة) المغلق منذ قرابة شهر (من قبل المعتصمين) ولمدة 30 يوما، ستخصص لدراسة كيفية انجاز مشروعين بالجهة، الاول صناعي متمثل في بعث وحدة لصناعة حجارة الارصفة، والثاني فلاحي متمثل في بعث منطقة سقوية بالقلعة.