تحوّل عدد من شباب مدينة دوز مساء الأمس الثلاثاء الى منطقة أم الشياه على بعد حولي 70 كلم جنوب مدينة دوز حيث قاموا بغلق صمّامي أنبوبي نقل الغاز والبترول اللذين يربطان عدد من حقول الإنتاج المنصبة بصحراء ولايتي قبلي وتطاوين بمحطة التكرير بالصخيرة من ولاية صفاقس وفق ما أكّده الناطق الرسمي باسم تنسيقية اعتصام شباب دوز بالعرقوب فاخر العجمني صباح اليوم لمراسل (وات).
وأوضح المصدر ذاته أن هذه الخطوة التصعيدية التي تمّ الاتفاق عليها مع أهالي مدينة دوز خلال الاجتماع العام الذي انتظم مساء الاثنين بساحة الفنون وسط المدينة تمثّل تعبيرا على تمسك شباب الجهة بمطالبهم ” الداعية الى تأميم الثروات الطبيعية للبلاد التونسية ودفع عجلة التنمية والتشغيل بالجهة إضافة الى تمتيع ولاية قبلي بنصيب من عائدات ثرواتها الباطنية ” حسب قوله.
وأضاف المصدر ذاته أنّه قد تحوّل مع مجموعة من شباب دوز الى منطقة ” أم الشياه” وتمكّنوا من اقتحام السياج المحيط بصمامي أنبوبي الغاز والبترول بالمنطقة دون وقوع أيّة اشتباكات مع وحدات الجيش التي تحرس المكان وقاموا بغلق الصمامين ( الفانتين) للتأكيد على ” جدّية الخطوات التصعيدية “التي تقرر اللجوء اليها من قبل شباب مدينة دوز في ظل تواصل سياسة التجاهل التي تنتهجها الحكومة على حد تعبيره خاصة وأنها لم تحرّك ساكنا منذ فشل الاجتماع الوزاري الذي عقد في الجهة أواخر شهر ماي الماضي مع المعتصمين ولم يفضي إلى أية اتفاقات.
وأضاف العجمني أنّه قد تمّ منح السلط الجهوية والمركزية مهلة بثلاثة ايام لفتح حوار جدي حول المطالب المرفوعة من قبل المحتجين سيتمّ إثرها في صورة عدم الاستجابة التصعيد أكثر والتحوّل الى بقيّة الحقول البترولية بالجهة لغلقها، وفق تصريحه.
وتجدر الإشارة من ناحية إلى تواصل غلق صمّام نقل البترول بالأنبوب العابر لمعتمدية الفوّار بمنطقة “شط الفرانيق” منذ قرابة الشهر وفق ماذكره اليوم عضو تنسيقية اعتصام الفوّار زيد بن معتوق، مؤكّدا ” فشل الجلسة الحوارية التي جمعت المحتجين بوالي الجهة مساء الاثنين الماضي والاستمرار في الاعتصام الذي ينفذه شباب منطقة الفوار في ” شط الفرانيق” قرب حقول البترول والغاز.
بالمقابل فقد تم فتح الصمام الموجود على الأنبوب العابر لمنطقة “القلعة” من معتمدية دوز الجنوبية اثر توصّل الشباب المعتصم الى اتفاق مع والي الجهة والممثّل القانوني لشركة “بيرنكو” خلال الاجتماع الذي انتظم مساء الاحد الماضي والذي يمنح السلط الجهوية والشركة المذكورة مهلة بثلاثين يوما للنظر في سبل إحداث مشروعين بالقلعة واحد صناعي والآخر فلاحي وفق ما صرّح الناطق الرسمي باسم تنسيقية اعتصام القلعة علي رابح في اتصال سابق مع مراسل (وات) مشيرا الى تواصل الاعتصام قرب السياج المحيط بالصمّام إلى حين التثبّت من وجود خطوات جدية في تنفيذ الاتفاقات.