قررت هيئة مؤسسي جبهة الإنقاذ والتقدم في اجتماع انعقد يوم امس الخميس دون حضور حركة مشروع تونس، المشاركة في الانتخابات البلدية بواسطة قائمات ائتلافية باسم جبهة الانقاذ والتقدم وقائمات حزبية أو مستقلة مدعومة من الجبهة، وتكوين لجنة وطنية لإعداد هذه القائمات.
ودعت الهيئة في بيان اصدرته اثر هذا الاجتماع المخصص لمسار الانتخابات البلدية، الحكومة إلى توفير كل الظروف الملائمة لإنجاح المسار الانتخابي بتحييد الإدارة والفصل بين المسؤوليات الحزبية والوظائف السياسية والإدارية ومراجعة التسميات الحزبية التي لها تأثير على نزاهة الانتخابات وشفافيتها، بالإضافة إلى توفير الإمكانيات البشرية واللّوجستية للهيئة العليا المستقلة للانتخابات للقيام بدورها في أحسن الظروف والإسراع بتركيز الدوائر القضائية الإدارية والمالية المختصة.
كما دعت جبهة الإنقاذ والتقدم، الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الى تحمل مسؤولياتها والقيام بدورها الوطني، والعمل على توفير كل الظروف الملائمة لنجاح هذا الاستحقاق، ومجلس نواب الشعب إلى الإسراع في المصادقة على مجلة الجماعات المحلية واستكمال سدّ الشغورات في الهيئة، بعيدا عن المحاصصة الحزبية.
وحثت المواطنين على المشاركة في جميع مراحل المسار الانتخابي من التسجيل في السجل الانتخابي والمشاركة بكثافة في هذا الاستحقاق باعتبار أن الانتخابات المحلية هي التعبير الأمثل على تكريس روح المواطنة وتفعيل الديمقراطية المحلية التشاركية.
وذكرت هيئة مؤسسي جبهة الانقاذ باعتراضها على تاريخ 17 ديسمبر 2017 لتنظيم الانتخابات البلدية لغياب المناخ السياسي الملائم، أمام أهمية الاستحقاق البلدي وتأثيره على مسار الانتقال الديمقراطي ومستقبل البلاد.
وبخصوص عدم مشاركة حركة مشروع تونس في اجتماع هيئة مؤسسي جبهة الانقاذ والتقدم، أوضح عضو المكتب السياسي للحركة أيمن البجاوي في تصريح لوكالة تونس افريقيا صباح اليوم الجمعة، أن المكتب السياسي للحركة قرر في اجتماعه الأخير، طرح مسالة مواصلة العمل صلب الجبهة من عدمه على المجلس المركزي للحركة المزمع عقده بعد عيد الفطر، وذلك على ضوء نتائج تقرير تقييمي سيتم تقديمه حول مشاركة حركة مشروع تونس في جبهة الانقاذ.
وأضاف البجاوي أن عملية تقييم مشاركة الحركة في الجبهة تأتي استجابة للكثير من طلبات مناضلي الحركة واحتراما لهياكلها واستنادا لنظامها الداخلي، مشيرا إلى أن حركة مشروع تونس تواصل من خلال لقاءاتها مع أحزاب سياسية، مساعيها من أجل تجميع القوى الديمقراطية سواء ضمن جبهة الانقاذ أو تحت أي شكل من أشكال تجميع تلك القوى.
وبخصوص مشاركة الحركة في الانتخابات البلدية، رجح البجاوي أن تتم هذه المشاركة بقائمات حركة مشروع تونس مع الانفتاح على كفاءات من خارج الحركة ، مؤكدا أن القرار النهائي بخصوص هذه المشاركة سيتم اتخاذه صلب مؤسسات الحركة ومجلسها المركزي.
وأشار إلى أن الحركة على استعداد للمشاركة في الانتخابات البلدية رغم أن الوضع العام في البلاد وفي هيئة الانتخابات غير مشجع لإجراء هذا الاستحقاق الانتخابي على الوجه المطلوب.