زهير المغزاوي:إحتجاجات شباب قبلي مشروعة ولن تتوقف حتى يعود الإعتبار لهذه الولاية التي تعاني من التهميش

أكد زهير المغزاوي الأمين العام لحركة الشعب، خلال ندوة صحفية عقدها اليوم السبت بمقر الحركة بمدينة قبلي، أن إحتجاجات شباب الجهة “مشروعة ولن تتوقف” حتى يعود الإعتبار لهذه الولاية التي تعاني من التهميش، رغم ما تزخر به من ثروات طبيعية وطاقات بشرية، تؤهلها لان تحقق قفزة تنموية شاملة في صورة وجود قرار سياسي جريء للنهوض بالجهة.
وأفاد المغزاوي، بأنه زار الشباب المعتصم بساحة الشهداء وسط مدينة قبلي منذ قرابة الشهر، كما قام أمس الجمعة بزيارة كل من الشباب المعتصم بمنطقة العرقوب جنوبي مدينة دوز، والشاب المعتصم بمنطقة الفرانيق غربي مدينة الفوار لاكثر من شهرين، مبرزا دعم حزبه للمطالب المشروعة التي يرفعها هؤلاء الشباب.
وإعتبر أن صمود هؤلاء الشباب “يمثل الوسيلة الوحيدة للضغط على الحكومة” من أجل الإلتفات لهذه الجهة، داعيا المعتصمين الى تكوين تنسيقية جهوية تساعدهم على منح هذه الاعتصامات صدى أكبر بما يجبر الجميع على التفاعل الايجابي مع المطالب المرفوعة، ومحذرا في الان نفسه السلط الجهوية والامنية من مغبة التضييق الأمني على هؤلاء الشباب.
وأضاف أن حركته ستدعم مطالب شباب الجهة في الترفيع في عدد الإنتدابات في شركة البيئة والغراسات الى 3500 شاب، مع الترفيع في رأسمال شركة الاستثمار الى 100 مليون دينار، إضافة إلى الإسراع بمعالجة وضعية التوسعات الفلاحية الخاصة التي تؤمن إنتاج حوالي 70 بالمائة من التمور بالجهة، رغم أنها لا تستفيد من إمتيازات الدولة.
كما أبرز ضرورة تحسين البنية التحتية والنهوض بظروف عيش متساكني الجهة، ومعالجة إشكالية البطالة والنهوض بالقطاع الصحي، فضلا عن مراجعة العقود البترولية للشركات المنتصبة بالجهة، ومعالجة موضوع الطاقة بالبلاد وثرواتها الباطنية بكل جدية، “تقطع مع الإنحياز الذي يبديه وزراء الطاقة بعد الثورة للشركات التي تنهب خيرات البلاد”، على حد تعبيره.
ووصف المجلس الوزاري الذي إنعقد موفى شهر ماي الماضي بالجهة ب “الفاشل بامتياز”، باعتباره لم يرتق لطموحات الاهالي ولم يقدم حلولا عملية لاشكاليات التنمية بالجهة، معتبرا أن مصيره لا يختلف عن مصير المجالس الوزارية الثلاثة الخاصة بالجهة، التي إنعقدت في فترة حكومة الحبيب الصيد، وظلت قرارتها حبرا على ورق، على حد قوله، داعيا رئيس الحكومة الى التحول على رأس وفد وزاري الى الجهة لتقديم حد ادنى من القرارات التي تتعاطى بجدية مع مطالب الاهالي.
وفي رده على سؤال حول مدى إستعدادات حركة الشعب للإستحقاق الانتخابي المقبل، صرح المغزاوي بأن حركته ستشارك في الإنتخابات البلدية، لكنها في المقابل تطالب بحياد الادارة وتدعو الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات إلى لعب دور فاعل في التصدي لتدفق المال الفاسد والمطالبة بالاسراع في المصادقة على مشروع قانون مجلة الجماعات المحلية.