عقد المكتب التنفيذي لنقابة موظفي الإدارة العامّة لوحدات التدخّل، اجتماعا طارئا أمس السبت، على إثر استشهاد مجدي الحجلاوي، الملازم أوّل بسلك الأمن الوطني (التابع لمنطقة الأمن الوطني بسيدي بوزيد)، “متأثرا بالإعتداء الوحشي بالحرق الذي تعرض له أثناء الأحداث الأخيرة ببئر الحفي”، وفق ما جاء في بيان للنقابة.
وقد قرر المكتب التنفيذي إجراء وقفة احتجاجية بساحة الحكومة بالقصبة، يوم 8 جويلية 2017، “تعبيرا عن احتجاج نقابة موظفي الإدارة العامّة لوحدات التدخّل، على عدم التعجيل بإحالة مشروع قانون زجر الإعتداءات على الأمنيين، بعد سحبه من مجلس نواب الشعب لإجراء تعديلات عليه وعدم عرض المشروع الجديد على النقابات الأمنية”.
كما جاء هذا القرار “للتنديد بموقف الحكومة بالإلتزام بعدم تتبع ومحاسبة الضالعين في الإعتداءات على الأمنيين ومقراتهم خلال عدد من الإحتجاجات التي عرفتها البلاد، خصوصا في قرقنة وتطاوين، بما يمثله ذلك من استهانة بكرامة الأمنيين وإهدار لحقوقهم وضربا لمبدأ علوية القانون”، حسب ما ورد في نص البيان
وطالبت النقابة أيضا، سلطة الإشراف، بفتح تحقيق إداري جدي بخصوص ملابسات وفاة الشهيد مجدي الحجلاوي والوقوف على الأسباب المباشرة وغير المباشرة المتسببة في تحول مسار خلاف ذي صبغة عشائرية ناتج عن وفاة مواطن في جريمة قتل، إلى استهداف للوحدات الأمنية ببئر الحفي”.
وكان الحجلاوي (49 سنة) وأب لطفل، قد تعرّض إلى حروق من الدّرجة الثّالثة استوجبت وضعه تحت العناية المركزة بعد نقله إلى مركز الإصابات والحروق البليغة في بن عروس منذ ليلة الجمعة الماضي، بعد تعرّضه صحبة أربعة أعوان آخرين، أثناء مباشرتهم لمهامهم، لحروق في أماكن مختلفة بأجسادهم، جرّاء رمي القوارير الحارقة “مولوتوف” على السيارات الأمنية خلال أعمال عنف استهدفت أمنيين، في معتمدية بئر الحفي من ولاية سيدي بوزيد، وذلك على إثر الخلاف الذي نشب بين عدد من متساكني المنطقة بالسوق الأسبوعية، ونتج عنه وفاة شاب بعد طعنه بسكين على مستوى الظهر من قبل شاب آخر.
وقد شيع صباح اليوم الأحد جثمان الشهيد الحجلاوي إلى مثواه الأخير بمقبرة “قطرانة” من معتمدية سيدي بوزيد الشرقية وذلك بحضور وزير الداخلية الهادي مجدوب.