“بعد وفاة الملازم أول مجدي الحجلاوي .. العنف = صفر تسامح” و”الدولة خاسرة 100 بالمائة .. أسبوع 5 ايام عمق أزمة البلاد فهل من مراجعة؟” و”من ميركل الى أزمة الخليج الى المغرب .. الديبلوماسية التونسية تتحرك بعقل سيادي” و”قراءة في دورتها الرئيسية .. نتائج الباكالوريا .. تفاوت تنموي بين الجهات رغم تحسنها النسبي” و”تفجرت في بئر الحفي وتهدد الدولة الوطنية .. العروشية الفتنة النائمة”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد الوطنية الصادرة اليوم الاربعاء.
اعتبرت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أن الشئ الوحيد الذي نغص فرحة التونسيين بعيد الفطر هذه السنة هو وفاة الشاب الملازم أول، مجدي الحجلاوي، متاثرا بحروقه اثر تعرض السيارة التي كانت تقلة رفقة زملائه الى هجوم بالمولوتوف في بئر الحفي بسيدي بوزيد مضيفة أنه من واجب المجتمع المدني التأكيد على وجوب احترام القوات الامنية للضوابط القانونية والحقوقية لممارسة نشاطهم المهني خاصة في مناطق التماس المباشرة مع المواطنين كتفريق المظاهرات والاجتماعات وظروف الايقاف والاستجواب الى جانب التنديد بكل مظاهر العنف الفردي والجماعي وذلك أيا كانت دوافعها.
وأبرزت أنه على الجميع فهم أن العنف جريمة وذلك أيا كانت الدواعي والاهداف والغايات وأنه لا بد من معاقبة هذه الجريمة منذ ظهورها الاول عند الافراد والجماعات لان التغاضي عنها قد يوهم أصحابها بأن ممارسة العنف مسألة عادية لا تعرض صاحبها للمساءلة القانونية.
وسلطت (الصريح) في ورقة خاصة الضوء، على الحملة التحسيسية التي أنجزتها مؤخرا المصالح الحكومية لاعلاء قيمة العمل في الادارات العمومية في خطوة “شبه يائسة” لانتشال المرفق العمومي من حالة السبات التي غرق فيها بعد الثورة مشيرة الى أن التراخي والغيابات “المخجلة” والمردود المتدني أهم ما يميز الوضع السائد بالعديد من الادارات العمومية التي ورغم نقائصها وعللها و”هاناتها” وتحولها الى عالة على الدولة، مازالت تخلد الى الراحة يومين كل أسبوع وكأنها تشتغل بنسق مجنون طيلة 5 أيام لكن الواقع خلاف ذلك تماما، وفق ما ورد بالصحيفة.
ولاحظت (الصحافة) في مقال بصفحتها الخامسة، اختلاف الاراء والتقييمات لاداء رئيس حكومة الوحدة الوطنية يوسف الشاهد وسياساته واختياراته في التعاطي لامع الازمات الاجتماعية وفي تعاطيه أيضا مع الملفات السياسية الكبرى وفي مدى قدرته على التمثيلية الديبلوماسية لتونس في المحافل الدولية معتبرة أن الشاهد قد بين أن لديه امكانيات أهلته لتجاوز أخطاء البدايات حين توليه رئاسة الحكومة وتحول سريعا من مجرد منسق للعمل الحكومي الى صانع قرار حيث سجل في الاشهر الاخيرة عديد النقاط في سجله الشخصي الامر الذي أزعج خصومه وشركاؤه في الحكم وخاصة حركة النهضة، وفق تقدير الصحيفة.
ورأت (الصباح) في مقال لها، أنه رغم تحسن نسب النجاح على مستوى المندوبيات الجهوية مقارنة بالسنوات الماضية الا أن خارطة النتائج ما تزال تعكس حقيقة التفاوت التنموي بين الجهات وتؤكد أن تحسن النتائج وتقاربها أو تباعدها بين الجهات مرهون بتحسن المجهود التنموي بالجهات الداخلية أو الجهات المحرومة تنمويا أو الاقل حظا في التنمية مقارنة بالجهات الساحلية مبينة أن تدني النتائج بالجهات الداخلية باستثناء المعاهد النموذجية يفسر بنقص الموارد البشرية المختصة في مجالات التعليم والصحة والهندسة في المناطق الفقيرة وخاصة منها المنتمية لها والمقيمة فيها بشكل دائم بما يعني أن تحسن نتائج الباكالوريا في 10 مندوبيات جهوية تقع بالشمال الغربي والوسط الغربي والجنوب الغربي للبلاد رهين مواصلة تطوير نسب التمدرس والتأطير التربوي والبيداغوجي والعلمي للمناطق المهمشة والمحرومة.
وتطرقت (الشروق) من جانبها، الى ظاهرة العروشية التي انتشرت في عدة مناطق من البلاد حيث لا يكاد ينطفئ صراع ذو منحى قبلي حتى يشتعل الاخر مخلفا أحداث عنف متفاوتة في حجم الاضرار لكنها متساوية في تهديد الدولة الوطنية مضيفة أنه واذ لا تختلف معظم التحليلات في كون العروشية او القبلية تهديد حقيقي للدولة وللسلم الاجتماعية فان المساءلة “المحرجة” تطال دولة الاستقلال والدولة الوطنية في مشروعها القائم على محاربة “ثقافة” العروشية.
واضافت أنه منذ الثورة الى الان برز عجز الدولة جليا في معالجة هذا التقسيم المجتمعي الخطير في مجمل الاحداث ذات الطابع القبلي اذ واصلت الدولة انتهاج أسلوب فج ومرتبك عبر الحوار مع ممثلين عن القبائل واذ يبدو ذلك محمودا حينها لنزع فتيل الاقتتال فانه يخفي في طياته اعترافا رسميا بوجود ممثلين للجماعات القبلية أي في تناقض صارخ مع مرتكزات الدولة الوطنية بل يدفع الى الخشية في كل مرة من أن يكون ذلك مقدمة لتنازلات أخرى من الدولة قد تتعاظم وطأتها بتركيز الحكم المحلي في تونس، حسب ما جاء بالصحيفة.