تمكنت وحدات الحرس الوطني بمنزل فارسي ووحدات الحرس بمنطقة الحرس الوطني بطبلبة، من ولاية المنستير، مساء أمس الثلاثاء، من تفكيك شبكة مختصة في تزييف العملة التونسية والعملة الصعبة الأجنبية والوثائق المفتعلة. وتم الإحتفاظ بثلاثة أشخاص، من بينهم عنصر متشدد مصنف لدى المصالح الأمنية ب”الخطير”، وفق ما أفاد به مراسلة (وات) بالجهة، فرج موسى، رئيس فرقة الأمن العمومي بمنطقة الحرس الوطني بطبلبة بولاية المنستير.
وبيّن أنّهم حجزوا بإذن من النيابة العمومية في مسكن هذا الشخص (سلفي) بمنزل فارسي (ولاية المنستير)، مبلغ مالي قدره 3 آلاف و750 دينارا من فئة الأوراق النقدية (50 دينار). وتم في مسكن شخص ثان يقطن بولاية المهدية وهو عنصر رئيسي، حجز كمية من الأوراق النقدية من العملة التونسية وما يقارب 400 دولار أمريكي وحوالي 210 جنيه ليبي وعملة رومانية واسكتلندية. وفي هذا الصدد قال المصدر إن جميع هذه النقود تبدو مزيفة وسيكشف اختبار البنك المركزي التونسي ذلك بأكثر دقة، إلى جانب حجز عدّة وثائق مفتعلة على غرار الشهائد العلمية وعقود تأمين وشهائد الفحص الفني وأخرى متعلقة بالمحاكم وبالبلدية وشعار الديوانة ودفتر للصكوك البنكية وثمانية أختام لمؤسسات خاصة وعمومية.
وأضاف رئيس فرقة الأمن العمومي بمنطقة الحرس الوطني بطبلبة أنّهم حجزوا كذلك في منزل العنصر الرئيسي، بولاية المهدية، آلات لتزوير العملة الأجنبية منها تجهيزات إعلامية تمثلت في حاسوبين وآلات طباعة وماسح ضوئي “سكانير” وآلة للتثبت من حجم الأوراق النقدية وقرص صلب به نماذج من العملة النقدية وحبر وغيرها.
ومن جهته أوضح ماهر بن عياد، رئيس مركز الحرس الوطني بمنزل فارسي بولاية المنستير، أنّه “توفرت لديه معلومة حول تداول أحد العناصر السلفية المصنفة خطيرة والذي يقطن بمنزل فارسي لنقود مزيفة فنصبوا له مساء أمس الثلاثاء كمينا وحجزوا لديه مبلغ مالي. وبعد التحول إلى منزله بإذن من النيابة العمومية حجزوا لديه قرابة 3 آلاف و750 دينارا. وبعد التحري معه اعترف بالعنصر الرئيسي الذي يقطن بولاية المهدية فوقع استدراج هذا الأخير ونصبوا له كمينا ثم تحولوا بإذن من النيابة العمومية إلى مقر سكناه”.
كما أفاد المصدر ذاته بأن هذه القضية وقع تحويلها إلى رئيس فرقة الأبحاث والتفتيش، بطبلبة بمنطقة الحرس الوطني بطبلبة، مؤكدا أنّ الأبحاث ما تزال متواصلة.