خصصت جلسة العمل التي جمعت ظهر أمس الخميس، والي قبلي سامي الغابي بممثلين عن الشباب المعتصم أمام المنشات البترولية بكل من العرقوب وبولحبال جنوبي مدينة دوز، للنظر في مطالبهم، ورفعها في اقرب الآجال لرئاسة الحكومة، وفق ما أكده والي الجهة لمراسل (وات) بالجهة.
وأوضح المصدر ذاته، ان هذه الجلسة التى انعقدت بمقر معتمدية دوز الجنوبية “مكنت من الوقوف على ابرز مطالب شباب المدينة المتمثلة أساسا في عقد مجلس وزاري خاص بدوز يحضره ممثلون عن تنسيقية اعتصام العرقوب بولحبال، دون غيرهم، الى جانب الدعوة الى تأميم الثروات الباطنية للبلاد، مع تفعيل التمييز الايجابي (الذي نص عليه الدستور)، فضلا عن تشغيل 4000 عامل من شباب مدينة دوز في مختلف المؤسسات البترولية والعمومية بالجهة، مع إحداث صندوق للتنمية خاص بدوز برأسمال يناهز 120 مليون دينار”.
كما دعا الشباب المعتصم الى “فتح تحقيق حول صحة تعمد بعض الشركات البترولية التنقيب على الغاز الصخري بصحراء الجهة، والنظر في المعلومات التي تفيد بوجود نفايات نووية تم ردمها بمنطقتي الدخلة الطويلة وبئر عوين بالصحراء جنوبي دوز، مع النظر في إشكالية ضعف تزود مدينة دوز بالماء الصالح للشراب”.
وأكد الوالي من جهته انه “سيقوم برفع هذه المطالب الى رئاسة الحكومة لأنها تمثل الطرف الوحيد المخول له التعاطي مع مثل هذه الطلبات التي عبر عنها الشباب المعتصم أمام المنشات البترولية بالعرقوب وبولحبال”.
من جهته أكد الناطق الرسمي باسم اعتصام العرقوب بولحبال فاخر العجمني لمراسل (وات) انه “لا تراجع على هذه المطالب المرفوعة، والتي يجب ان تناقش في مجلس وزاري يعبر عن جدية تعاطي الحكومة مع مطالب المعتصمين” وفق قوله، واشار الى انه “لن يتم رفع الاعتصام ما لم تحقق هذه المطالب”.
يذكر ان اعتصام شباب دوز قد انطلق منذ أكثر من شهرين ونصف بداية من منطقة الشقيقة بالصحراء جنوبي دوز، أين تم غلق الحقول البترولية للشركات العاملة بالمنطقة، ثم تحول الى منطقة العرقوب اين وقع غلق الصمامات على الأنابيب الناقلة للبترول والغاز، ليتطور منذ حوالي 15 يوما، عبر غلق وحدات الضخ بمنطقة ام الشياه وصولا مطلع هذا الأسبوع الى غلق الصمامين الرئيسيين على أنابيب نقل البترول بمنطقة بولحبال، وهو ما يعني عمليا توقف الضخ من مناطق الإنتاج بولاية قبلي ومنطقة الكامور من ولاية تطاوين في اتجاه مصفاة الصخيرة بصفاقس.