” مشروع القانون الاساسي المتعلق بهيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد..جدل بين البرلمان والمجتمع المدني ” و” الشاهد في مرمى نيران اللوبيات بسبب حرربه على الفساد ” و” تراجع تشاؤم التونسيين ب17 نقطة بسببارتفاع نسبة الرضا عن رئيس الجمهورية وعن رئيس الحكومة ” حضور المسرح في المهرجانات الصيفية … “الوان مانشو” يواصل الزحف ” مثلت ابرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء 4 جويلية 2017 .
وتضمنت في جريدة “المغرب” في ورقة خاصة نتائج الباروميتر السياسي لشهر جويلية 2017 الذي تقوم به مؤسسة “سيغما كونساي” حيث جاء بالجديد هذه المرة اذ تنخفض نسبة التشاؤم بصفة هامة للشهر الثاني على التوالي لتنتقل من 80فاصل1 بالمائة في شهر ماي الى 69 بالمائة في شهر جوان ثم لتستقر في حدود 52فاصل1 بالمائة في شهر جويلية وهي نسبة لم تتحق منذ افريل 2015 .
واشارتن في المقال ذاته ،الى ان راسا السلطة التنفيذية استفاد من موجة التفاؤل هه لتصل نسبة الرضا عن صاحب القصبة الى رقم قياسي 80فاصل2 بالمائة وكذلك بالنسبة لرئيس الجمهورية وان كان بنسبة اقل 57فاصل9بالمائة وكذلك ارتقى يوسف الشاهد الى الصدارة لاول مرة في مؤشري الثقة الكبيرة والمستقبل السياسي للشخصيات العامة على المستوى الوطني وعلى مستوى ناخبي نداء تونس كذلك .
وفي موضوع اخر تطرقت الصحيفة ذاتها الى مشروع قانون هيئة الحكومة الرشيدة ومكافحة الفساد الذي قدمته الحكومة وارتفاع صوت شوقي الطبيب رئيس الهيئة كاشفا عن جملة من مؤخذات هيئته لمشروع القانون لخصها في 11 نقطة وقع ارسالها الى مجلس النواب والحكومة بهدف دفعهم الى تعديل المشروع .
واضافت، ان مجلس النواب ينطلق اليوم في مناقشة مشروع القانون محل الجدل مما اجبر شوقي الطبيب وفق مصادر مقربة منه طلبت عدم الكشف عن هويتها على التلويح بالاستقالة في لقاءات مع معنيين بمسار القانون، مبينة ان تلويح الطبيب بالاستقالة اكده اكثر من مصدر مقرب من رئيس الهيئة الذي اعلن في وقت سابق’ انه لن يترشح لهيئة الدستورية للحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد ليضفي المصداقية على المؤخذات تجاه مشروع القانون ليختار خلال الساعات القليلة الماضية ان يواجه تمرير القانون بالاستقالة كاحتجاج ورسالة تفيد ان الحكومة لا تسلك الطريق الصحيح في الحرب على الفساد .
وتساءلت جريدة “الصحافة” الى اي مدى وصل الخلاف بين حافظ قايد السبسي ويوسف الشاهد الى مداه من خلال اقصائه من الاحتفال بذكرى تاسيس حركة نداء تونس حيث تفيد اخر الاخبار من داخل مقر حركة نداء تونس انه تقررب تاجيل الاحتفال من 5 الى 13 جويلية الجاري علما وان هذا التاريخ يتزامن مع اليوم الاخير من زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد الى الولايات المتحدة الامريكية التي ستنطلق يوم الاحد 9 جويلية الجاري .
واضافت ان هذا التغييب للشاهد في مثل هذه المناسبة اضافة الى الاخبار المؤكدة من داخل حركة نداء تونس عن توتر العلاقة بينه وبين مديرها التنفيذي حافظ قايد السبسي واحتداد هذا التوتر خاصة مع خوض رئيس الحكومة حربه ضد الفساد التي تجاوز فيها حزبه ولم ينسق خطوطها العريضة مع قياداته وهو ما جعله غير مرغوب فيه لمواصلة توليه منصب رئاسة الحكومة .
وذكرت جريدة “الصريح” ان وزارة المالية نفذت امس عقلة على حسابات النادي للمطالبة بدفع اداءات قدرها مليار ونصف تعود لسنوات 2000 الى حدود 2010 حيث لم يتم تسديد هذه الاداءات مع العلم وان هذا القانون ساري المفعول على كامل الاندية التونسية وفق ما صرح به مصدر رسمي من هيئة النادي الافريقي.
واضافت، ان الوزارة وجهت اشعارا لهيئة النادي الافريقي طالبت فيه بايجاد حل لتسديد المبلغ على دفعات واقساط موضوع المتابعة، مشيرة الى ان سليم الرياحي عبر عن استغرابه من هذا القرار وقال ان الموضوع قديم وتمت تسويته مع وزير المالية السابق واكد انه لم يفهم المغزى من تحريك القضية الان والحال ان النادي الافريقي يعتبر الان في شبه اجازة .
وفي مقال اخر سلطت جريدة “الشروق” الضوء على المشاكل التي تواجهها تونس وترتبط باضطراب التزود بمياه الشرب مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف وهو ما جعل شهر جوان وحده يسجل حوالي 257 تبليغا عن انقطاع المياه واحتجاجات حيث حذر علاء المرزوقي المنسق العام للمرصد التونسي للمياه من “ثورة العطش” في تونس خاصة وان شهر جوان وحده شهد 182 حالة قطع مياه صالحة للشرب و40 احتجاجا بسبب اضطراب التزويد بالمياه و23 حالة تسريب مياه من الشبكة و12 حالة ابلاغ عن مياه صالحة للشرب بسبب تغير لونها او طعمها وحالتها .
ومن جهته افاد رئيس قسم الامن المائي بالمركز التونسي لدراسات الامن الشامل جميل الحجري انه تم مؤخرا عقد ندوة صحفية حول الامن المائي في تونس واعتبر ان مشكل الماء لا بد ان يعالج مع الجزائر والمغرب في اطار استراتيجية مشتركة وذلك على مستوى بعيد .
وتطرقت في مقال اخر الى ان عمال القطاع الخاص للصحة سيخوضون قريبا تحرك احتجاجي مشترك ضد ما عبروا عنه بالتهميش واللامبالاة لمطلبهم المشروع المتفق بشانه بين كل من الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والحكومة والذي بقي مجرد حبر على ورق بعد ان تم استثناء هذه القطاعات الحيوية دون غيرها من اتفاق الزيادة في الاجور .
واكد الكاتب العام للنقابة الاساسية لاعوان الصيدليات بتونس الكبرى هشام بوغانمي في تصريح للصحيفة ان امتناع اصحاب المؤسسات الصحية الخاصة والصيدليات الخاصة عن الزيادة في الاجور تفعيلا للاتفاق الحاصل بين منظمة الاعراف والمنظمة الشغيلة بتعلة العجز الذي تعانيه مؤسساتهم وعدم الحصول على ما تخلد بذمة الصندوق الوطني للتامين على المرض “الكنام” من مبالغ مالية وصفوها بالضخمة قد تنجر عنه تبعات خطيرة خاصة في ظل موجة الاحتقان والغضب الذي يسود مختلف العاملين في هذه القطاعات .
وفي الشان الثقافي اهتمت جريدة “الصباح” بحضور المسرح التونسي في المهرجانات الصيفية حيث شكل مطلب تشريك المسرحيين في المشهد الثقافي في هذه المرحلة ضمن الاستحقاقات التي ما انفك يطالب بها الغيورون على هذا القطاع في السنوات الاخيرة في المقابل استغل البعض مثل هذه المطالب سواء من قبل المسرحيين او القائمين على المهرجانات والهياكل الثقافية ليتعاطوا مع “الوان مانشو” في اطار تفعيل واستجابة لهذا المطلب ليدخل على خط هذا النمط في هذه الصائفة اسماء اخرى على غرار كريم الغربي الذي استطاع افتكاك “اكنة” متقدمة في المهرجانات الصيفية بكامل جهات الجمهورية لينسج في نفس النمط على منوال لطفي العبدلي الذي لم تعد المهرجانات تكتفي بعرض واحد له في نفس البرمجة بل تبحث عن المزيد تلبية لطلبات “الشبابيك” فيما تراجع لمين النهدي رغم مواصلته عرض مسرحية “ليلة على دليلة” للموسم الثالث على التوالي .