أعلنت وزارة الشؤون الثقافية في بلاغ أصدرته صباح الثلاثاء، أنه إثر الجدل الإعلامي والسجال على مواقع التواصل الاجتماعي الذي تبع “المشاركة المتوقعة للفنان التونسي العالمي صاحب الأصول اليهودية ضمن الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي”، فإنها “تلتزم بعدم التدخل في المضامين والمحتويات التي يتفق حولها أعضاء الهيئات والجمعيات المديرة للتظاهرات والمهرجانات الدولية والوطنية والجهوية”.
وجاء في ذات البلاغ أن موقف الوزارة يأتي “تفعيلا لمبادئ 17 ديسمبر 2010 / 14 جانفي 2011 والتي نادت بالقطع مع أساليب الماضي وتغول الإدارة الثقافية في أخذ القرار وتفعيل الشراكة مع الشخصيات الثقافية والمجتمع المدني في إدارة مثل هذه التظاهرات والتزاما بقيم وتفاصيل دستور الجمهورية الثانية الذي ينادي بتفعيل الديمقراطية التشاركية والحرص على إشراك الكفاءات والمجتمع المدني في اتخاذ القرار وصنعه مركزيا و جهويا وهذا المبدأ ينسحب على مهرجان قرطاج الدولي”.
وذكّرت وزارة الشؤون الثقافية بأن “مناصرة القضية الفلسطينية تعد من ثوابت السياسات التونسية بما فيها الثقافية ولم تدخر وزارة الشؤون الثقافية أي جهد لمزيد دعم التعاون الثنائي بين تونس وفلسطين والتأكيد على حضور المثقفين والمبدعين الفلسطينيين للمشاركة في أغلب التظاهرات التي تنظمها الوزارة”، وأشار البلاغ إلى أن هذه المسألة كانت محور اللقاء الأخير الذي عقد الأسبوع الماضي بين وزير الشؤون الثقافية وسفير فلسطين بتونس.
ومع ذلك، أعلنت الوزارة أنه “اعتبارا لحساسية الموضوع واتخاذه مسارا سياسيا خرج عن سياقه الثقافي، فإنها ستقوم بالمشاورات المتصلة بالأطراف ذات العلاقة وذلك في نطاق مبدأ التشاور والتشاركية في أخذ القرار انسجاما مع المصلحة العليا الوطنية التي تعلو فوق كل اعتبار”.
يذكر أن إدارة الدورة 53 لمهرجان قرطاج الدولي، برمجت عرضا للممثل الكوميدي الفرنسي من أصل تونسي، ميشال بوجناح وذلك يوم 19 جويلية الجاري في متحف قرطاج الأثري.
الوسومأخبار تونس تونس تونس اليوم قرطاج مهرجان قرطاج