“نظافة العاصمة .. وأفغنة تونس” و”محاذير على طريق التحوير الحكومي .. المحاصصة الحزبية تهديد للانتقال الديمقراطي” و”حركة النهضة .. خوض الانتخابات البلدية في كل الدوائر بقائمات خاصة” و”في تونس الكبرى الوطن القبلي والساحل .. بداية من أوت التونسي مهدد بالتقسيط في مياه الشرب” و”شوارع العاصمة تتحول الى مأوى للمتشردين والمتسولين”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الخميس.
اعتبرت جريدة (الشروق) في افتتاحيتها اليوم، أن الحملة التي قادها والي تونس، عمر منصور، ضد الانتصاب الفوضوي في العاصمة قد أعادت الامل للتونسيين في استعادة بلادهم المختطفة منذ ست سنوات حيث لم يعد بالامكان معرفة تونس التي كانت منذ وقت قريب نموذجا في المتوسط ولم يجل في خاطر أحد أنها ستتحول الى بلاد منكوبة في معمارها وبيئتها تشبه الى حد بعيد بعض المدن التي نراها عبر الشاشات في آسيا خاصة التي تتكدس في ساحاتها وشوارعها المزابل والغبار وباقي مشتقات دول آسيا الاكثر دمارا وفقرا مثل أفغانستان وباكستان في الوقت الذي كانت فيه تونس وردة المتوسط.
واضافت أن هذه الحرب لن تكون الاخيرة فمازالت تونس في حاجة لجهود أخرى واجراءات صارمة لاستعادة وجهها أهمها الاجراءات الصارمة في الادارة بمنع كل مظاهر الافغنة في اللباس والمظهر العام والعناية بالحدائق ونظافة المدن الكبرى وخاصة العاصمة التي تبقى وجه تونس ورمز سيادتها معتبرة أن هذا لن يتحقق ما لم ينخرط المواطن والمسؤول مهما كان موقعه لا في هذه الحرب المقدسة من أجل استعادة تونس المختطفة.
ولاحظت (الصحافة) أن أصوات المحاصصة الحزبية لم تستفد من الماضي وتسعى الى ارباك الانتخابات البلدية من خلال تموقعها على الرغم من أنه يعد استحقاقا وطنيا لا يمكن أن ينجح فيه أي طرف الا بناء على برامج تنموية تمثل المشاغل الحقيقية للجهات بعيدا عن أي شكل من اشكال التحزيب وتقسيم خارطة البلاد وفق المحاصصة مشيرة الى أنه ليس من المبالغة في شئ القول أن أخطر ما يواجهه المسار الانتقال الديمقراطي هو “نعرة” تحزيب مؤسسات الدولة التي يجب أن تبقى دولة مواطنة لا يدين التونسيون بالولاء الا لها ولن يتسنى ذلك الا من خلال النأي بالحكومة عن حسابات أي جهة حزبية أو سياسية والقطع مع منطق المحاصصة وتركيز تركيبة حكومية وطنية بناء على مبدأ الاستفادة من كل الكفاءات والخبرات بقطع النظر عن انتمائها السياسي وبعيدا أيضا عن “وزن الريشة” للاحزاب داخل قبة البرلمان وأيضا في المجتمع، وفق ما ورد بالصحيفة.
وأشارت صحيفة (المغرب) في مقال بصفحتها الخامسة، الى أن الرؤية بدأت تتوضح بالنسبة لحركة في ما يتعلق بتنظيم الانتخابات البلدية حيث حسمت الحركة أمرها بعدم التحالف مع اي حزب سياسي والمشاركة بصفة منفردة في الانتخابات البلدية وفي جميع الدوائر لكنها ستكون في المقابل مواطنية مفتوحة تشارك فيها كل الكفاءات والشخصيات الوطنية المستقلة لتكون النهضة أول حزب جهز تصوره بالمحطة الانتخابية القادمة فيما لا تزال بقية الاحزاب الموجودة في الحكم خاصة منشغلة بخلافاتها الداخلية بالرغم من أنها تضع كل رهاناتها على هذه الانتخابات.
أما جريدة (الصباح) فقد سلطت الضوء على أزمة المياه في تونس التي تنامت مع حلول فصل الصيف مشيرة الى أن مشكلة التذبذب في التزود بالمياه الصالحة للشراب بدأت تطرح بقوة في أغلب معتمديات وقرى مختلف ولايات الجمهورية حتى قبل بداية الصائفة الامر الذي أجبر المسؤولين على تفنيد تصريحاتهم السابقة التي كانت تؤكد بأن صائفة 2017 ستكون أفضل بكثير من سابقاتها.
وأضافت أن رئيس مدير عام الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بين في أكثر من وسيلة اعلامية خلال الاسبوع الماضي أن تونس اضطرت الى استعمال جزء من مخزونها الاستراتيجي للماء اضافة الى أن كاتب الدولة للموارد المائية، عبد الله الرابحي، ذهب الى حد القول بأن التونسي سيجبر على “التأقلم مع العطش”، حسب ماء جاء بالصحيفة.
واهتمت (الصريح) في ورقة خاصة بظاهرة التسول في تونس حيث أصبحت تسجل حضورا لافتا من خلال تفاقمها وانتشارها اللافت مشيرة الى أن البعض يرجع ذلك الى تزايد تفشي واستفحال الفقر وتراجع دور الجهات المختصة في مجابهته والحد منه في حين يرجعه البعض الاخر الى غياب الرقابة الامنية وهو ما سمح بالانخراط في هذه الممارسات التي تحولت لدى البعض الى مهنة ومورد رزق قار بالاستعطاف والاستجداء.
وأضافت أن المعطيات الواردة على وزارة الشؤون الاجتماعية تفيد بأن 1199 متسولا استفاد سنة 2010 بالخدمات الممنوحة من قبل الفرق المشتركة الاجتماعية الامنية والمتمثلة بالخصوص في ادماج مهني للتشغيل وبعث موارد رزق والمنح القارة وتحسين المسكن والمساعدات المالية والعينية واسناد بطاقات العلاج وبطاقات معاق مبرزة أن هذا البرنامج يوفر خدمات أخرى على غرار الادماج المدرسي والمهني للاطفال المهددين والكهول والاشخاص المسنين الفاقدين للسند المادي.
قلم
Traitée