” منظمات غير حكومية مورطة في التخابر مع اجانب ستشملها الحرب على الفساد ” و” شوقي الطبيب على وشك الاستقالة” و” المخدرات حقيقة مفزعة في المدارس الاعدادية” و” التونسيون يقيمون الاوضاع العامة في البلاد ” و”اقرار ادانة الطبيب المتسبب في وفاة الصحفية اريج محجوب” مثلت ابرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الاحد 9 جويلية 2017 .
ونشرت جريدة “المغرب” في ورقة خاصة الجزء الثاني والاخير من الباروميتر السياسي لشهر جويلية الذي ركز بالخصوص على تقييم التونسي للسياسات العمومية ولرايه في استشراء العنف ورايه في اداء جملة من المؤسسات والهياكل والمنظمات، مشيرة الى ان اللافت للنظر هو ان موجة التفاؤل انعكست بدورها على تصور التونسي للوضع المالي لاسرته فعندما سال عن وضعه الحالي مقارنة بالسنة الفارطة يجيب بوضوح بان هذه السنة اسوا بنسبة 52 بالمائة مقابل 15 بالمائة فقط يعتبرون ان هناك تحسنا قد طرا على وضعيتهم المالية .
واضافت ان من الاسباب التي تسمح بفهم استمرار عناصر التشاؤم عند التونسي هو اعتقاده بان العنف المادي قد تفاقم كثيرا خلال هذه السنوات الخمس الاخيرة حيث يرون 85فاصل3 بالمائة انه ازداد مقابل 11فاصل4 بالمائة فقط يرون انه تقلص، مبينة ان عموم التونسيين يرون ان الحكومة قد نجحت في ارساء الامن 88بالمائة وفي مكافحة الارهاب 86 بالمائة ولكنها في المقابل قد فشلت في تحسين ظروف العيش والحد من غلاء الاسعار 81 بالمائة وكذلك الحد من البطالة 78 بالمائة وفي التنمية الجهوية والاستثمار في الجهات 74 بالمائة .
وجاء في ذات الصحيفة انه بدا الحديث خلال الفترة الاخيرة عن خلافة رئيس كتلة النداء سفيان طوبال وعن بعض الاسماء التي ترغب في رئاسة الكتلة الى جانب الاخبار المتداولة حول التحوير الوزاري ودعم عدد من النواب لفكرة تكوين حكومة حزبية بين النداء والنهضة فقط لتتحمل مسؤوليتها كاملة، مشيرة الى انه بالرغم من تاكيد ان المشاورات الفعلية بخصوص التحوير الوزاري الذي يعتزم رئيس الحكومة اجراؤه لم تنطلق بعد الا ان الاراء والمقترحات حول التحوير اختلفت من حزب الى اخر .
واضافت ان نداء تونس الحزب الذي يعتبر نفسه الاول المعني الاول بالمشاورات يرى عدد من قياداته انه من الافضل اجراء تحوير جذري وعميق .
وفي ما يتعلق بالاستعدادات لتغيير رئيس الكتلة باعتبار ان سفيان طوبال انتهت المدة التي تم انتخابه لها منذ شهر مارس الماضي وتم الاتفاق لمواصلة مهامه الى غاية انتهاء السنة النيابية الحالية بين الطيب المدني للصحيفة ان الترشحات للمدة النيابية القادمة لم تقع مناقشتها ولكن بعض الاسماء المطروحة على غرار النائب محمد سعيدان والنائب جلال غديرة هما الاوفر حظا على حد قوله .
واهتمت جريدة “الصحافة” بدراسة ميدانية انجزها نواب في برلمان الطفل عن دائرة تونس وشملت 12 مدرسة اعدادية عمومية في مختلف اقاليم العاصمة حيث ارتكزت على توزيع استبيان يحتوي على عشر اسئلة مفتوحة صاغها النواب الاطفال ووزعت على 1803 تلميذ وتلميذة تركت لهم حرية اختيار كشف الهوية من عدمها وكذلك الجنس والانتماء الاجتماعي .
واضافت ان صفارات الانذار وجب ان تطلق وان تتضافر الجهود لمعالجة هذه الافة التي تهدد مستقبل اجيال برمتها مؤكدة على ضرورة ان تتحمل كل جهة مسؤولياتها سواء في الهياكل الرسمية والوزارات او في المجتمع المدني او في الاعلام ايضا .
وفي موضوع اخر سلطت الصحيفة ذاتها الضوء على الجرائم البيئية والشواطىء المهجورة والاخرى مهددة بسبب ارتفاع منسوب التلوث حيث اكد رئيس جمعية “اس او اس” بيئة مرشد قربوج ان عديد الشواطىء التونسية اصبحت غير مهياة للسياحة نظرا لارتفاع منسوب التلوث داخلها بسبب المياه المستعملة والصناعية والمنزلية على غرار شواطىء رادس والزهراء وبالخصوص نابل في كل من قليبية ودار شعبان وواد الباي ووادي الحجر .
وافاد ذات المصدر ان وزارة الصحة لم تكن ملتزمة بضوابط علمية ومنطقية في تحديد الشواطىء التي يمنع فيها السباحة ولم تحدد المقاييس التي من خلالها يتم منع السباحة في شاطىء من جهة ال20 شاطئا المعلن عنها .
واوردت جريدة “الشروق” مقالا حول حملة مكافحة الفساد التي ستشمل منظمات غير حكومية مورطة في التخابر مع اجانب وثبت حصولها على تمويلات اجنبية وفق ما اكدته مصادر مقربة من رئاسة الحكومة .
واضافت في السياق ذاته ان حملة مكافحة الفساد لن تقتصر على قطاع بعينه بل ستكون شاملة باعتبار ان هذا الداء قد ضرب بقوة خلال الاعوام الماضية في جميع القطاعات بدون استثناء تقريبا مشيرة الى ان المرحلة القادمة ستضرب خلالها الحملة بقوة المنظمات غير الحكومية وليست الخيرية فقط بل الامر يتعلق تحديدا بمنظمات تحصلت على تمويلات مشبوهة وضخمة من منظمات اوروبية وامريكية تحت غطاء تسريع الانتقال الديمقراطي وتكريس الديمقراطية في تونس .
وتساءلت جريدة “الصريح” عن مصير مشروع الاصلاح التربوي الذي قطع شوطا مهما في اعداده والذي توج بالانتهاء من الكتاب الابيض مشيرة الى ان هذا المشروع سطر ليفعل على امتداد خمس سنوات اي الى حدود 2020 اي انه مازال في بداياته لكنه اليوم بات مهددا بجدية والسبب عقلية “فسخ وعاود” التي تنتهجا الحكومات المتعاقبة وهي سياسة قد تتواصل مع الحكومة القادمة وسيتم وضع كل ما انجز في الادراج ويبدا العمل على مشروع اخر .
واضافت ان الهدف الذي طرح من التعديل الحكومي هو مزيد دعم حكومة الوحدة الوطنية وبالتالي فالمشكل ليس متعلقا بالاشخاص بقدر ما هو مرتبط بشرط موجب التحقق وهو ايجاد دعم شامل او على الاقل كبير من الحكومة بعناصرها الجديدة مبينة ان رحيل اي وزير ليسرطا او هدفا وكذلك جملة من الوزراء الذين لم يثبتوا كفاءتهم لكن في المقابل هناك من انطلقوا في اعداد مشاريع اصلاحية على غرار مشروع اصلاح المنظومة التربوية .
وفي موضوع اخر تطرقت ذات الصحيفة الى ان شوقي الطبيب على وشك الاستقالة وخصوصا امام التمسك في المقابل بتركيز هيئة دائمة للحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد التس ستحال لها الملفات التي عملت هيئة “الطبيب” على اعدادها طيلة الفترة المنقضية وذلك مثلما كان قد صرح لنا مؤخرا مهدي بن غربية مؤكدا ان مصير ملفات الهيئة الحالية سيكون بيد الهيئة الدائمة القادمة التي ستتم المصادقة عليها وهو ما ادى لبروز تجاذبات وصلت بالبعض الى اعتبار الهيئات التي تريد السلطة التنفيذية تمريرها عبر البرلمان تدخلا في استقلالية الهيئات الحالية واعمالها التي ما انفكت تعطي نتائجها بل ووصل الامر بالبعض الى دعوة ممثلي السلطة التنفيذية للاستقالة قبل ان يتاجج غضب شوقي الطبيب وغيره ويدفع بهم للاستقالة والتخلي عن دورهم الذي شرعوا فيه منذ الفترة الماضية .
وفي الشان الثقافي سلطت جريدة “الصباح” الضوء على برمجة المهرجانات الصيفية هذا العام حيث يلاحظ تطرر اسم الفنانة الشابة يسرى محنوش التي نجدها تقريبا في اغلب المهرجانات الدولية والاهم من ذلك انها تمكنت من الظفر بمواعيد هامة ذلك انها تفتتح او تختتم عدة مهرجانات فهي تختتم مثلا مهرجاني سوسة وبنزرت الدوليين وكانت قد افتتحت مهرجان سيدي بوزيد الصيفي مع العلم انها كانت قد اختتمت الدورة المنقضية لمهرجان قرطاج الدولي .