نفى المندوب الجهوي لحماية الطفولة بسوسة، الطاهر العارم، في تصريح خص به مراسل (وات) بسوسة ما راج من أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، بخصوص وجود عصابة بمدينة حمام سوسة تقوم بخطف الأطفال، واتهام احد الإطارات الأمنية بالجهة بالتستر على أنشطة هذه العصابة.
وقال العارم إن الأبحاث الأمنية التي تم اجراؤها توصلت فقط إلى إثبات مغادرة فتاة قاصر محل إقامتها بمدينة النفيضة طوعا ودون علم والديها، والتحاقها بصديقها الذي يقطن بإحدى الشقق المفروشة بحمام سوسة، بعد أن تعرفت عليه عن طريق الفايس بوك.
وأفاد مندوب حماية الطفولة بسوسة أن مجريات القضية انطلقت عندما تم، في حدود الساعة السابعة من مساء أمس الثلاثاء، إشعار المندوبية من قبل مركز شرطة الاستمرار بمدينة حمام سوسة بالعثور على طفلة لا يتجاوز عمرها 15 سنة بإحدى الشقق بحمام سوسة، وقد سبق وأن أبلغ والدها باختفائها منذ يوم السبت 8 جويلية الجاري.
وأضاف أنه طلب إسعاف الطفلة ونقلها إلى المستشفى الجامعي فرحات حشاد، مصحوبة بتساخير أمنية، قصد إخضاعها للتحاليل الطبية اللازمة، وعرضها على الطب الشرعي، وذلك بعد معاينة الحالة الصحية للطفلة التي رجح أنها تستدعي تدخلا طبيا عاجلا، وهو ما تم فعلا إذ خضعت الطفلة، إلى حدود الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الأربعاء إلى فحوصات طبية ونفسية كاملة، وفق ما أكده المندوب الجهوي لحماية الطفولة.
وكانت منظمة تطلق على نفسها اسم “حركة أطباء ضد الديكتاتورية” قد نشرت على صفحتها الرسمية بشبكة التواصل الاجتماعي فايسبوك مقالا مطولا بعنوان ” اختطاف أطفال في سوسة من قبل عصابة تضمّ عناصر أجنبية ورئيس مركز المنشية – حمام سوسة – على علم ولم يحرّك ساكنا “.
وأوردت رئيسة حركة أطباء ضدّ الدكتاتورية الطبيبة منية كتانة في نفس الصفحة اخبارا عن وجود عصابة قامت في الأيام الأخيرة باختطاف حوالي 12 طفلا وطفلة ما تزال عائلاتهم تبحث عنهم.
وأشارت إلى أنه من بين الأطفال فتاة اختفت منذ 4 أيام وتمكّن والدها من العثور عليها في منزل بحمام سوسة في حالة صحية ونفسيّة صعبة جدّا.