شدد احمد احمد رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم “الكاف” على ان الهيكل القاري حريص على احترام كراس شروط تنظيم كاس امم افريقيا 2019 المقررة بالكاميرون على جميع المستويات من ملاعب وفنادق ومراكز طبية لضمان افضل ظروف اللعب والاقامة والصحة للاعبين الافارقة المحترفين بما يتماشى مع قيمتهم ومكانتهم الدولية مبينا في نفس الوقت ان “جميع القرارات التي سيتم اتخاذها لن تكون فردية”.
واوضح الملغاشي احمد احمد الذي تم انتخابه على راس الاتحاد الافريقي لكرة القدم في شهر مارس المنقضي خلال ندوة صحفية عقدها مساء يوم الخميس على هامش تدشينه “دار الحكم” بجوار مقر الجامعة التونسية لكرة القدم ان “هناك حرص على احترام قرارت المكتب التنفيذي السابق للكاف في اطار استمرارية الهيكل القاري لهذا لن نتسرع في اتخاذ القرار بخصوص كاس امم افريقيا 2019 فالمشاكل المطروحة ستكون موضوع نقاش مع مختلف الاطراف ذات العلاقة بالملف”.
واشار الى ان “الكاف مقرة العزم على فرض احترام كراس شروط تنظيم العرس الافريقي المرتقب وسنقوم بالتثبت في جميع التفاصيل وسنضع في اولويتنا ضمان صحة اللاعبين وتوفير الملاعب الممتازة وظروف الاقامة المريحة وغيرها من الشروط التي وجب توفرها حتى ترتقي النهائيات القارية الى مستوى الانتظارات”.
ومن جهة اخرى اكد احمد احمد ان “كرة القدم التونسية ما فتئت تحقق تطورا مطردا سواء على مستوى المنتخب او الاندية وهو ما يجعلها تحظى بالمساندة والتشجيع من طرف الاتحاد الافريقي للعبة ومن ورائه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” وقد لمست خلال زيارتي الى تونس مدى العناية التي تحظى بها كرة القدم التونسية من قبل سلطة الاشراف والحكومة وهذا امر ايجابي للغاية وليس متوفرا في كثير من الدول” معبرا في نفس السياق عن تقديره للمجهودات التي ما انفكت تبذلها الجامعة التونسية لكرة القدم في مجال تسيير اللعبة لذلك وجب مزيد دعمها واعتقد ان تونس بما حققته جديرة بان تتقاسم تجربتها في مجال التصرف والتسيير الرياضي مع بلدان افريقية اخرى.
وتابع “ان الزيارة التي اقوم بها الى تونس تحمل معاني التشجيع للجامعة ولكرة القدم في هذا البلد وقد استمعت الى عديد المقترحات من الجانب التونسي ولايمكنني الاجابة عليها في الابان فكرة القدم في افريقيا تعيش عهدا جديدا نسعي فيه الى اتخاذ القرارات وفق رؤية جماعية وهو ما حرصت عليه خلال برنامجي الانتخابي الذي تركته مفتوحا امام جميع الاراء وابواب “الكاف” تظل مفتوحة من اجل تنفيذ برنامج متناسق وواقعي من شانه النهوض باللعبة في قارتنا”.
وحول الاشكال الاخير الذي يهم كرة القدم السودانية بعد قرار ايقاف انشطة نواديها ومنتخباتها من الفيفا قال احمد احمد “ان المبدا الذي تسير عليه الفيفا ومن ورائها الكاف واضح ولا تراجع عنه وهو رفض كل تدخل سياسي في مجال تسيير كرة القدم وما حصل في السودان استأنا له كثيرا لكن اؤكد رفع العقوبات على هذا البلد بعد الامتثال لقرارات الفيفا غير ان الاندية السودانية دفعت غاليا ثمن هذا الاستبعاد الوقتي”.
وكان وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم كان قد استهل الندوة الصحفية بتقديم بسطة حول واقع كرة القدم التونسية وتطورها خلال السنوات الاخيرة من ذلك تصنيف البطولة الوطنية المحترفة في المركز 23 عالميا والاول افريقيا وعربيا فضلا عن نجاح 4 اندية في التاهل الى الدور ربع النهائي للمسابقات الافريقية مقترحا الابقاء على الصيغة الحالية لكاس امم افريقيا باجرائها مرة كل سنتين مقابل تنظيم بطولة امم افريقيا للاعبين المحليين “الشان” كل 4 سنوات ومراجعة نظام تصفيات البطولات الافريقية للشبان وللسيدات حسب المناطق لتسهيل مهمة المنتخبات لاسيما على المستوى المادي.
كما استعرض برنامج استراتيجية الجامعة في مجال تطوير البنية التحتية في الفترة الممتدة من 2017 الى 2020 التي تتضمن جملة من المشاريع على غرار دار الحكم التي تم تدشينها رسميا (5ر1 مليون دينار) واحداث قاعة رياضية (500 الف دينار) وتشييد نزل خاص بالمنتخبات الوطنية (2ر2 مليون دينار) ووحدة للطب الرياضي (800 الف دينار) الى جانب اقتناء حافلة للمنتخبات الوطنية (750 الف دينار) وانجاز ملاعب تمارين (800 الف دينار) ومغازة خاصة بالجامعة (250 الف دينار) ودار الرابطات الجهوية (2ر2 مليون دينار).