أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 14 جويلية

“اذا لم تستح فاصنع ما شئت” و”تسبب في 17 بالمائة من الحوادث .. السياقة بالبورطابل خطر قاتل” و”قبل تحويل وجهة الحكم المحلي الى غنائم حزبية” و”حفل ميشال بوجناح في قرطاج .. الكلمة الفصل للجماهير” و”زيارة رئيس الحكومة الى واشنطن .. الحصيلة”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الجمعة.

أثارت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، استفهاما جوهريا حول الجهة التي يمكنها مساءلة نواب الشعب اذا ما تجاوزا صلاحياتهم أو استهانوا بالدور المنوط بعهدتهم مشيرة الى أن صورة عدد كبير من نواب الشعب تزداد سوءا يوما بعد آخر وهو أمر راجع الى عدة عوامل منها سوء فهم هؤلاء للدور الذي يجب عليهم النهوض به وللمسؤولية الملقاة على عاتقهم. فالبعض يعتقد أن دوره هو الاتصال المباشر ببعض الوزراء أو المسؤولين لاسداء خدمات وضمان امتيازات لابناء جهته والبعض الاخر يهتم بصورته وموقعه وامتيازاته قبل اهتمامه بأداء واجباته فتراه يتمسك بحقه في السفر والتمتع بالمنح والحضور في وسائل الاعلام والبعض الاخر يكون الحاضر الغائب في الجلسات حيث يكون حضوره الجسدي مرئي ولكن اهتماماته بالتواصل عبر الفايسبوك ومتابعة الاخبار تطغى على تركيزه على المشاريع المعروضة للتمحيص.

وسلطت صحيفة (الشروق)، في ورقة خاصة الضوء على الخطر الذي يتسبب فيه الهاتف الجوال أثناء السياقة خاصة بعد أن خلصت التحقيقات الاولية في انزلاق حافلة بجهة قفصة أن السائق كان بصدد استعمال الهاتف الجوال أثناء السياقة مضيفة أن استخدام الهاتف الجوال أثناء السياقة يشكل تهديدا جديا لحياة السائق وحياة الاخرين حيث أن عدم انتباه السائق لثوان معدودة قد يقود الى حادث يدفع السائق ومن معه والاخرين الابرياء ثمنه بقية حياتهم.

وأشارت (الصحافة) في مقال لها، الى وجود خشية حقيقية ومشروعة لدى غالبية اتجاهات الرأي العام من أن تتعامل الاحزاب السياسية مع الانتخابات البلدية مثلما تعاملت مع الانتخابات التشريعية حيث تدافعت للفوز بأكثر من غنائم الكراسي تحت قبة البرلمان مضيفة أن هذه الخشية تجد مشروعيتها في طبيعة الاستحقاق الانتخابي القادم الذي سيركز لاول مرة في تاريخ تونس الحكم المحلي يتولى من خلاله أهالي الجهات المشاركة الفعلية في المسار الديمقراطي.
وأضافت أنه اذا ألقينا نظرة على المشهد السياسي وبالخصوص على المشهد الحزبي سنلاحظ أن هناك مشكلة تتعلق بالثقافة السياسية التي لم ترتق بعد الى مستوى التمييز بين الانتخابات البلدية وغيرها من الاستحقاقات مبرزة أن الاحزاب السياسية وحتى المواطن نفسه ينظر اليها انتخابات كغيرها من الانتخابات أي تنافس محموم على أكثر ما يمكن من غنائم المقاعد والحال أن الاستحقاق يستوجب تعاطيا مختلفا لانه استحقاق تنموي وسياسي قبل أن يكون استحقاقا حزبيا.

واعتبرت جريدة (الصريح) أن اثارة “المسألة اليهودية” في تونس بشكل خاطئ وفي هذا الوقت بالذات استهداف ممنهج للوحدة الوطنية ومحاولة لاغراق البلاد في مستنقع الفتنة مضيفة أن بعض السياسيين بصدد تحريك المياه الاسنة للاقليات الدينية غير عابئين بالتداعيات الخطيرة لمثل هذه التصرفات اللعينة.
وأضافت أن ميشال بوجناح قد يكون أخطأ أخلاقيا بتصريحات تبرر جرائم جيش الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة لكن قد تغفر له مواقفه الوطنية ونداءاته لمساعدة تونس في هذا الظرف الصعب من مسيرتها مبرزة أنه في نهاية الامر مواطن تونسي كامل الحقوق ولا يمكن منعه من صعود ركح مهرجان في بلاده.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.