“أحزابنا تتكاثر لكنها عميقة” و”منصف المرزوقي الافلاس” و”انتعاشة نسبية للسياحة .. السياحة الداخلية تنقذ الموقف والسوق الصينية اكتشاف الموسم” و”الاتحاد والحكومة .. والازمة”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاثنين.
اعتبرت جريدة (الصباح الاسبوعي) في افتتاحيتها، أن المشهد السياسي في تونس في ظاهره ثري لكنه في باطنه عقيم فالاحزاب المكونة للحكم يعمل كل واحد منها على كسب نقاط لفائدته مما يشتت فكرة الحكم الجماعي مشيرة الى أن المعارضة فيها من يشعل الحراك لتوظيفه وفيها من لا يعجبه شئ واختار التشهير بكل الحلول ومحاولة الوقوف أمامها دون تقديم البديل وهذا أمر طبيعي في النموذج الديمقراطي التونسي لان الساحة السياسية عندنا لم ترتق بعد الى مستوى تحقيق التوازن.
وأضافت أننا وقفنا عند نقطة ما يسمى بتشريك الجميع في الحكم وهذا الخيار ليس دائما صائبا فنحن لم نلتمس انجازا وحيدا يذكر من كل هذه الاحزاب التي حكمت أو عارضت فكل شئ الى الوراء وكل حكومة تريد الاصلاح تغرق في مخلفات سابقتها مشيرة الى أن كثرة الاحزاب لا تلزمنا في شئ بقدر ما نحتاج ارادة قوية وخاصة لدى الحكومة لانقاذ ما يمكن انقاذه فلم يعد هناك للحديث عن تنوع المشهد السياسي، وفق تقدير الصحيفة.
ولاحظت (الصريح) في مقال بصفحتها الخامسة، أن الرئيس المؤقت السابق، محمد المنصف المرزوقي، واصل في الادلاء بالتصريحات الاستفزازية لوسائل الاعلام الاجنبية ذات التوجهات المعروفة والتي تعمل على نسف كل مبادرات التوافق والمصالحة في بلادنا مشيرة الى أنه كلما تحركت السلط في اتجاه الصحيح تلبية لمطالب الشعب في الامن والاستقرار وطي صفحة الماضي الا وتحركت هذه الوسائل الاعلامية وفتحت فضاءاتها للمنصف المرزوقي وأمثاله لصب الزيت على النار والنفخ في الجمرات المتدثرة بالرماد مما يجعل تكرار مثل هذه الممارسات بالشكل ذاته اعلان افلاس سياسي.
وعرجت صحيفة (البيان) على التقرير الذي أوردته وزارة السياحة حول الوضع الحالي للسياحة حيث أكدت أن أكثر من 5ر2 مليون سائح أجنبي زاروا تونس منذ بداية العام الحالي بنسبة نمو بلغت 3ر29 بالمائة مقارنة بالعام الماضي وبارتفاع في عائدات السياحة بنحو 8 بالمائة خلال الاشهر الستة الاولى من سنة 2017 لتبلغ 800 مليون دينار.
ونقلت عن رئيس جامعة وكالات الاسفار، محمد علي التومي، قوله ان الموسم السياحي الراهن لا يرتقي الى مستوى تطلعات وكالات الاسفار سواء على مستوى سياحة الاجانب أو السياحة الداخلية وذلك بالنظر الى عديد الاسباب أبرزها غياب استراتيجية وطنية لاستقطاب السياح الاجانب وتشجيع التونسيين على ارتياد النزل والمناطق السياحية بسبب الوضع الاقتصادي العام بالبلاد.
وأضاف أن التعامل الحكومي الموسمي مع قطاع السياحة لن يأخذ السياحة التونسية الى مستوى متطور وبعيد بل سيبقيها قطاعا هشا وغير مربح رغم أهميته داعيا في الوقت ذاته الى ضرورة وضع خطة عمل وطنية على مدى خمسة عشرة سنة لتطوير السياحة التونسية تتظافر فيها الجهود لتفادي العمل الفردي لمختلف الاطراف المرتبطة بالقطاع السياحي.
وتطرقت (الشروق) في افتتاحيتها اليوم، الى دور الاتحاد العام التونسي للشغل في ايجاد حلول للطالب التي يرفعها المواطنون في الجهات مشيرة الى أن التونسيين يدركون اليوم ضرورة أن يكون هناك اتحاد شغل قوي في البلاد قادر على قلب المعادلة وخلق توازن مفقود في ظل غياب تام لدور الاحزاب السياسية العاجزة والفاشلة والتي بلغ عددها العشرات لكنها دون وظيفة ودون هدف ولا اشعاع لها ولا تأثير حيث اختارت المنظمة الشغيلة أن يكون لها دور وطني واختارت أن تعمل مع الحكومة من أجل تفادي الحريق في أكثر من مناسبة وأكثر من جهة.
وأضافت أن قيادة الاتحاد في انقاذ البلاد مرات عديدة من أزمات كانت ستضعف بما بقي من الدولة والان تحتاج الحكومة الى هذا الدور أكثر من أي وقت مضى معتبرة أن آن الاوان ليعترف الكثير بهذا الدور الذي يلعبه الاتحاد العام التونسي للشغل كعنصر توازن في البلاد وقوة اقتراح وسند دائم للمطالب الشعبية ومدافع حقيقي عن حق الجهات في التشغيل والتنمية.