عقدت لجنة الأمن والدفاع بحضور أعضاء من لجنة تنظيم الادارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح بعد ظهر اليوم الثلاثاء جلسة عمل مع وفد من الاطارات العسكرية والسياسية بالسفارة الامريكية بتونس وذلك لمناقشة مستوى التعاون التونسي الأمريكي في المجال العسكري.
وقال عبداللطيف المكي، رئيس لجنة الأمن والدفاع، في تصريح صحفي عقب اللقاء الذي كان مغلقا ، إن الوفد الأمريكي أكد وجود العديد من الآليات التي تجنب تونس تخفيض المساعدات الامريكية ، لكنه شدد في المقابل على ضرورة أن تقوم تونس بجهد اكبر لدى الكونغرس الامريكي من أجل الضغط والتأثير في القرارات التي يمكن أن تتخذ بشأن هذه المساعدات
وبين في هذا الصدد أن اعضاء لجنة الامن والدفاع ولجنة تنظيم الادارة وشؤون القوات الحاملة للسلاح شددوا على ضرورة المحافظة على المساعدات لتونس ودعمها باعتبار الجهود التي تقوم بها في مقاومة الارهاب وتثمينا للنجاحات التي تحققها تونس في هذا المجال .
وكان الجانب الامريكي قدم في بداية الجلسة، وفق بلاغ للبرلمان، عرضا عن برامج التعاون العسكري بين تونس والولايات المتحدة الامريكية وهي برامج تابعة لوزارة الخارجية ووزارة الدفاع الأمريكية.وترمي هذه البرامج أساسا الى دعم وتطوير مشترك للقدرات العسكرية بتونس .كما تضمن العرض النظرة الاستراتيجية للتعاون الثنائي بين وزارة الدفاع الأمريكية والجمهورية التونسية لا سيما فيما يتعلق بدعم المؤسسات في مجال الدفاع والعمل الاستخباراتي وحماية الحدود ومكافحة الارهاب .واحتوى العرض وفق ذات البلاغ على أبرز الموارد المتاحة من الجانب الأمريكي لتحقيق التعاون المنشود في المجال العسكري بين البلدين.
وثمن النواب في تدخلاتهم عراقة علاقات التعاون التي تجمع تونس والولايات المتحدة الامريكية على جميع الأصعدة مؤكّدين ضرورة ترفيع مستوى التعاون على المستويين الاقتصادي والأمني بما يمكن من دعم قدرة تونس على مجابهة آفة الارهاب التي تهدد العالم بأسره. كما شدد النواب على ضرورة التعاون لإيجاد حلول جذرية للملف الليبي وذلك عبر دعم جهود الامم المتحدة.
من جهته نوه الوفد الامريكي بالمجهودات الامنية والعسكرية التونسية المبذولة في مكافحة افة الارهاب معتبرين ان تونس أصبحت بعد ملحمة بن قردان، في موضع هجومي على هذه
يجدر التذكير ان ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب، كانت اقترحت في مشروع ميزانية 2018 ، منح تونس مساعدة بقيمة 54.6 مليون دولار (133.5 مليون دينار) أي بتخفيض يقدر بـ 85.5 مليون دولار (209.8 مليون دينار) مقارانة بسنة 2017 .
وكان مصدر من السفارة الامريكية بتونس قال في الفترة الاخيرة في تصريح ل”وات” لتبرير هذا التخفيض في المساعدات إن “مشروع قانون المالية الأمريكي الجديد لا يتطلب تمويلا ثنائيا للقوات العسكرية الخارجية لتونس أو لدول أخرى”.
من جهته، وتعليقا على زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد للولايات المتحدة الامريكية (من 10 الى 12 جويلية الحالي)، أكد فيصل الحفيان المستشار الاقتصادي لدى رئيس الحكومة، في تصريح اعلامي أمس الاثنين، على أن أبرز أهداف هذه الزيارة كان إقناع الكونغرس الأمريكي ومجلس الشيوخ
بعدم تخفيض المساعدات لتونس.