وصلت، أمس الثلاثاء، أول رحلة جوية غير منتظمة من الجزائر إلى مطار جربة-جرجيس الدولي وعلى متنها 130 سائحا جزائريا، وذلك في انطلاقة أولى للسوق الجزائرية نحو الوجهة السياحية جربة-جرجيس.
وبالمناسبة، أفادت المندوبة الجهوية للسياحة بولاية مدنين، آمال الحشاني، مراسلة (وات) بالجهة أنه من المبرمج أن تتواصل هذه الرحلات حتى 12 سبتمبر المقبل بمعدل رحلتين كل 10 أيام، ومن المؤمل أن يكون للسوق الجزائرية، التي تعد سوقا واعدة، تأثير إيجابي على الحركة الاقتصادية ودعم القطاع السياحي في تونس، لاسيما مع توقعات بوصول نحو مليوني سائح جزائري.
وأشارت، في هذا الصدد، إلى بداية إقبال الجزائريين على جربة برا قادمين من جنوب الجزائر، وذلك رغم طول المسافة، في انتظار فتح خطوط جوية أخرى نحو مطار جربة من وهران ودعم خط الجزائر-جربة، مؤكدة أن جربة تمثل هذه السنة الوجهة المحبذة لدى السياح الجزائريين، إلى جانب استعادتها لأسواقها التقليدية على غرار السوق الفرنسية بالخصوص، والتي سجلت زيادة ب90 بالمائة، والسوق الألمانية والتشيكية، فضلا عن استقطاب أسواق جديدة ومنها السوق المجرية التي انطلقت برحلة كل أسبوع، والسوقين النمساوية والبلجيكية اللتيان ارتفعتا بنسبة 30 بالمائة.
ومن جهته، استبشر رئيس الجامعة الجهوية لوكالات الأسفار، حمدي عبد اللاوي، بانطلاق الحركة السياحية بين جربة والجزائر بعد طول انتظار وجهود بذلها وكلاء الأسفار من البلدين، مؤملا أن تدعم أكثر بالنظر إلى أهمية السوق الجزائرية.
وشدد عبد اللاوي في تصريح لـ(وات) على ضرورة أن تتفاعل الخطوط التونسية إيجابيا مع الأسواق السياحية الواعدة وأن تدعمها، سيما وأن هذه الرحلة القادمة من الجزائر أمنتها شركة الطيران الجزائرية، وان تعمل وزارة النقل، من جهتها، على فتح المجال أمام ناقلات جوية عدة لدعم مختلف الأسواق السياحية نحو هذه الوجهة وربط مطار جربة بعدة مدن أخرى، حسب قوله.
وأضاف أن مشكل النقل يبقى عائقا أمام الوجهة السياحية جربة-جرجيس سواء برا أو جوا، وهو ما يتطلب مجهودات إضافية وعملا أكبر حتى تحافظ هذه الوجهة العريقة على مكانتها.
يشار إلى أن استقبال ركاب الرحلة الوافدة أمس إلى مطار جربة-جرجيس الدولي اكتسى طابعا مميزا، وقدم فيه المشموم التونسي احتفاء بضيوف جربة، الذين عبروا عن فرحتهم وابتهاجهم لحسن القبول.