“الاحزاب مصرة على مواقفها .. الشاهد والتحوير الصعب” و”حوار اليوم في مجلس نواب الشعب .. أسئلة لتقييم الحكومة وكشف لنوايا النواب” و”نهضويون ضد حركة النهضة” و”حتى لا يعاقب المهاجرون” و”تونس والازمة الخليجية .. حياد رسمي وتضارب حزبي” و””الاجرام الصيفي يتوسع”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الخميس.
اعتبرت جريدة (الصحافة) في مقال لها، أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، يوسف الشاهد، يمر اليوم باول اختبار قوي ورسمي لحكومته ولمدى قدرتها على تحمل ما سيكال لها من اتهامات بخصوص ملف الفساد سواء من ناحية توقيته أو مجرياته أو حتى التباطؤ الذي يسبغ الحملة هذه الايام.
واضافت أنه اذ يقف اليوم أمام نواب المجلس فسوف يكتشف بلا شك مدى التضامن والتكاتف الذي لا زال موجودا بين الاحزاب الحاكمة وأيضا سيكتشف مدى التأييد الذي لا زالت تحظى به حكومته والتشجيع الذي قد تحوزه قراراته وخطواته المقطوعة الى حد الان مشيرة الى أن جل المراقبين يرون أن الهجمات الاعنف على الشاهد وحكومته ستكون من نواب حزبه ومن حلفاء حزبه أيضا ذلك أن أغلب نواب النداء يبدون تحفظا على بعض الايقافات وطريقتها وتوقيتها وان كان أغلبهم سارع الى نأييد الحرب على الفساد لكن من وجهة نظره.
وفي سياق متصل، رأت صحيفة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أن آلية رقابة الحكومة عبر الحوار مع نواب الشعب التي سنتابع بعض تجلياتها اليوم وضعت في الحقيقة لمراقبة التزامات الحكومة بتنفيذ تعهداتها المضمنة بالبرنامج الذي نالت بموجبه ثقة نواب الشعب أي ثقة الشعب عبر نوابه مبرزة أن كل هذا يبقى عبر المستوى النظري لان اهتمامات البرلمانيين وتطلعاتهم وهواجسهم قد لا تعكس ما ينتظر منهم في مجابهة صعوبات البلاد وخدمة مصالح الشعب لان لهم في “السياسة” وخلفياتها شؤون في نظام ديمقراطي ناشئ ومتعثر، وفق تقدير بالصحيفة.
ولاحظت (الصريح) في مقال بصفحتها الخامسة، تواصل الاختلافات صلب حركة النهضة حول العديد من المسائل الداخلية والخارجية وآخرها الصراع المضطرم بين قطر المدعومة من تركيا وايران من جهة والسعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة أخرى فالعقلاء في الحركة التزموا الحياد والمتشددون أعلنوا وقوفهم الى جانب قطر.
وأضافت أن الاحزاب والتيارات المعارضة لحركة النهضة تفسر هذا التناقض بين خطابين “رسميين” لقياداتها بجنوح الحركة الى ممارسة ازدواجية خطابية قصد توزيع الادوار والايهام بوجود توجهات اصلاحية تلاقي رفضا من تيارات متشددة ولكن المنطق يرفض هذا التأويل المتسرع لان توزيع الادوار ان تم اعتماده وحصل فلن يكون بهذه الحدة خاصة وأن التجربة أثبت فشل مثل هذه الممارسات في السابق ولم تعد تنطل حتى على أبسط العوام، حسب ما جاء بالصحيفة.
وتطرقت (الشروق) في ورقة خاصة الى الازمة الخليجية وموقف تونس ومختلف الاطراف السياسية منها مشيرة الى تواصل الحملة “الهستيرية” لدى التونسيين المؤيدين لقطر وكأنها سبب وجودنا أو مصدر السلام والامن والرخاء في تونس والمنطقة العربية والعالم أجمع فيما تتصدى لها حملة مناهضة تصور ذلك البلد الصغير من حيث المساحة وعدد السكان على أنه الشيطان الاكبر ومصدر الشر في تونس والعالم كله.
واضافت أن الحملتان تتجاوزان الى اليوم جميع القيود والضوابط الاخلاقية وتصل الى حد التخوين وحتى التكفير معتبرة أنه في بلد متعدد الثقافات ومختلف الحضارات ومتضارب الميولات ومتفاوت النزعات فانه من الطبيعي أن تكون الاراء متضاربة ولكن لو تمتعنا في أصل الخلافات والمعارك لوجدناها سياسية بامتياز.
واهتمت جريدة (الصباح) في ورقة خاصة، بانتشار الجريمة في تونس حيث عاشت بلادنا في أسبوع واحد على وقع 8 جرائم أي بمعدل جريمة في اليوم في جهات مختلفة من الجمهورية (القصرين والقيروان ونابل والحمامات الجديدة والكرم وأريانة وبوفيشة…) مشيرة الى أن كل جريمة تختلف في أسبابها وأسلوب ارتكابها ولكنها تجتمع عند نقطة واحدة وهي البشاعة التي وصلت الى حد قتل الاب لابنائه والاخ لاخيه.
وأضافت أن علماء النفس يشتركون في تحليل هذه الظاهرة على أن الجرائم تكثر في الصيف حيث تتعدد الانفعالات والمشاجرات في الاسرة والشارع والعمل وتزداد الاضطرابات النفسية والعصبية التي تصل الى درجة الاكتئاب والقلق والتوتر الدائم وهو ما يفسر كثرة العراك الذي ينتهي أحيانا بجريمة، وفق ما ورد بالصحيفة.