تم، اليوم الخميس، افتتاح أول فضاء مبادرة بمدينة تطاوين تولت إحداثه الوكالة التونسية للتشغيل والعمل المستقل بالشراكة مع برنامج الامم المتحدة الانمائي وسفارة اليابان في تونس.
ويأتي هذا المشروع ضمن الاربع وستين نقطة التي أعلن عنها رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال زيارته للجهة يوم 27 افريل الماضي وتنفيذا لمحاور الاستراتيجية الوطنية للمبادرة الخاصة في مجال تعميم فضاءات المبادرة على كافة ولايات الجمهورية,
واطلعت كاتبة الدولة لدى وزير التكوين المهني والتشغيل المكلفة بالتكوين المهني والمبادرة الخاصة سيدة الونيسي، بالمناسبة، على مختلف أقسام هذا الفضاء والخدمات التي يوفرها وتحدثت الى عدد من المنتفعين من الشبان الذين امضوا بحضورها ميثاق إدماج بين فضاِء المبادرة وباعثي مشاريع ومرافقة لمدة ثلاثة اشهر.
وأشارت الونيسي في تصريح لمراسل “وات” بالجهة، إلى أن فضاء المبادرة بتطاوين هو أول فضاء تجسم فيه الوزارة الشراكة الحقيقية مع المنتفعين ليوفر لهم مرافقة شاملة في النفاذ الى التمويل والى الاسواق، مؤكدة حرص الوزارة على المبادرة الخاصة في الجهة ولا سيما في قطاعات الفلاحة والطاقة والصناعات التقليدية التي توفر حزمة من المشاريع المشغلة.
وذكرت، في هذا الإطار، بالاستراتيجية المتكاملة للتشغيل في الجهة التي أعدتها وزارة التكوين المهني والتشغيل وسيتم الشروع في تنفيذها بداية من سنة 2018 وتتضمن، بالخصوص، بناء مركب تشغيل متكامل يضم الادارة الجهوية ومختلف الهياكل الخدماتية لطالبي الشغل. ,
واعلنت السيدة الونيسي إمضاء مقررات فتح مكتبي تشغيل في كل من البئر الاحمر والصمار الذي تشمل خدماته معتمدية بني مهيرة ، في انتظار تعميم مكاتب التشغيل على كافة المعتمديات، مذكرة، في هذا الصدد، بانطلاق أشغال بناء مركز التكوين القطاعي في الطاقة والمواد الانشائية نهاية العام الجاري ليكون جاهزا سنة 2019.
وتولت، اثر ذلك، افتتاح الحملة الوطنية لدفع المبادرة ” انجم” بمقر المعهد العالي للدراسات التكنولوجية، قدم خلالها عدد من شباب الجهة مشاريعهم الناجحة كما قدمت جمعية مهارات للنجاح تجربتها في بعث مشاريع صغرى لفائدة عدد من معطلي الجهة. وسلمتهم كاتبة الدولة، بالمناسبة، خمسة إشعارات موافقة على تمويل مشاريعهم الخاصة من قبل البنك التونسي للتضامن في عدد من المجالات والقطاعات منها الطفولة والخدمات.
يذكر أن ولاية تطاوين تتصدر ولايات الجمهورية من حيث نسبة المعطلين عن العمل البالغة 32 بالمائة أي ما يناهز 12 ألف شاب وشابة؛ ثلثيهم من حاملي الشهادات العليا.