طالبت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ، “النيابة العموميّة بالتحرك بفتح بحث عاجل ضد برهان بسيس بتهمة التحيّل والإيهام بنفوذ، على خلفية ضغوطات مارسها على إذاعة “كاب أف أم”.
واعتبرت النقابة في بيان لها اليوم السبت ، أن قيام المستشار السياسي لحزب نداء تونس برهان بسيس بالإتصال بمديرة إذاعة “كاب أف أم” وتهديدها على خلفية مضامين إعلامية بالإذاعة، يعد مؤشرا خطيرا لعودة ممارسات الإستبداد
ومحاولة للسيطرة على وسائل الإعلام.وبينت ،أن تتبع برهان بسيس الاعلامي السابق والقيادي حاليا في نداء تونس، يمكن أن يكون ” طبق الفصل 291 من المجلة الجزائية الذي يعاقب كل من إستعمل صفات غير صحيحة من شأنها إقناع الغير بوجود نفوذ أو التي من شأنها بعث الأمل في نجاح غرض من الأغراض أو الخوف من الإخفاق فيه”.
واكدت النقابة ان رفضها المبدئي للضغوطات على إذاعة “كاب أف أم”، لا يعفي إدارة المؤسسة من التنصل من الحقوق المادية والمهنية للعاملين في الإذاعة والذين يخوضون تحركات مشروعة منذ أسابيع لضمان أبسط حقوقهم الشغلية والتي كانت محور لقاء بين الهايكا والنقابة طالبت فيه هذه الأخيرة بضرورة مراجعة رخصة بث هذه المؤسسة إسوة بمؤسسات أخرى لم تحترم القوانين الشغلية في الصدد.
من جانبها أشارت ألفة التونسي في تدوينة نشرتها أمس على صفحتها بالفايسبوك أنها ” تلقت مكالمة من طرف برهان بسيس أعلمها فيها ان اجتماعا انعقد بنداء تونس حول إذاعة كاب أف أم و أنه تم التعبير عن عدم رضاء قيادة النداء على أداء الخط التحرري للإذاعة بسبب تواجد لزهر العكرمي في البرنامج الصباحى للإذاعة”.
وأضافت أن بسيس أعلمها أنه تم توجيه تقرير في الغرض لرئيس الجمهورية وسيتم اتخاذ الإجراءات الضرورية في حقها و حق الاذاعة”معتبرة هذه المكالمة “بمثابة التهديد في حقها وفي حق الاذاعة وهي بمثابة العودة الى الأساليب القديمة و أن إذاعة كاب اف ام في منأى عن اي صراع سياسي” حسب تعبيرها.
وفي تدوينة نشرها برهان بسيس على صفحته بالفايسبوك ،قال انه “”فوجئ بما كتبته الفة التونسي مديرة إذاعة كاب أف أم وأنه، اقتصر على ملاحظة عدم مهنية معلقها الإذاعي الصباحي المنتدب حديثا وجنوحه للسب والشتيمة بشكل متكرر في حق نداء تونس وهتك أعراض أشخاص تهمتهم أنهم في قيادة نداء تونس بشتائم لا تقبلها أخلاق ولا قوانين دون أن يعطى للنداء أي حق في الرد”.
وأضاف أنه لفت نظرها إلى أن ما يجري على لسان المعلق الإذاعي هو تصفية حسابات سياسية لا علاقة لها بالعمل الإعلامي، وأن ألفة التونسي توهمت تهديدا لم يحصل”.
وقال “أنا أستغرب هذا التحامل الصادر منها وتحريفها لأمانة محادثة هدفها الرئيسي الإشارة إلى وجهة نظرنا تجاه الإفراط في السب والشتيمة تجاه حزب سياسي دون أدنى التزام بشروط الموضوعية “.