“خطير جدا .. الماء يجري تحت أقدامنا ونحن في غفلة من أمرنا” و”تجنبا للمشاكل والضغوطات وخوفا من استغلاله لضربه واستبعاده .. الشاهد يتراجع عن التحوير الوزاري؟” و”أسعار السياحة الفندقية .. مواطنون يتذمرون وأصحاب النزل يوضحون” و” جدل حول التشريعات المتعلقة بالهيئات الدستورية وخاصة هيئة الحوكمة الرشيدة .. ليس كل ما يتمناه المرء يدركه والعلوية للقانون” و”رضا بلحاج للصباح .. تونس أولا، حزب يختلف عن النداء والمشروع”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الاحد.
أشارت جريدة (الصريح) في مقال بصفحتها الخامسة، الى أن التونسيين لم يتفطنوا الى الان لما يدبر لبلادهم في غفلة منهم فهم مازالوا يعتقدون أن البلدان الاوروبية مازالت على عهدها في حماية تونس ومساعدتها باعتبارها واحة للحداثة في منطقة مكبلة بماضيها منكمشة على نفسها ولم يدركوا أن الاوروبيين غيروا نظرتهم لبلادنا بعد الاعمال الارهابية التي استهدفت رعاياهم في متحف باردو ومنتجع القنطاوي في سوسة.
وأضافت أن البلدان الاوروبية، ككل القوى الاقليمية والدولية الكبرى، تتعامل مع تونس طبقا لمصالحها الانية والمستقبلية وتربط دعم المسار الديمقراطي في بلادنا وتواصله بتوفير الضمانات الكفيلة بتثبيت مصالحها المتعددة والهامة في بلادنا حيث أن كل خطوة تخطوها من جانبها لتلبية طلب من الطلبات التونسية الا ووضعت له شروطا مجحفة في أغلب الاحيان مبرزة أن تواصل الوضع في بلادنا على ما هو عليه من اضطراب وتوتر وعدم استقرار وعجز الدولة وهياكلها عن المسك بزمام الامور وفرض سلطة القانون سيغري البلدان الاجنبية وخاصة القوية منها بمزيد التطاول على تونس وابتزازها بشتى الطرق.
واهتمت (الشروق) في ورقة خاصة بتقلص الحديث عن التحوير الوزاري في الايام الاخيرة وسط توقعات بأن يوسف الشاهد قد تراجع عنه مشيرة الى أن أغلب الملاحظين لخصوا أسباب التراجع في سعي الشاهد الى تجنب أقصى ما يمكن من “مشاكل” في الفترة الاخيرة وقطع الطريق أمام الضغوطات التي شرعت بعض الاطراف في ممارستها عليه مبرزة أن الشاهد قد يكون خشي من أن يقع استغلال التحوير الوزاري كتعلة للتجاذبات السياسية المربكة للوضع العام ولحالة الهدوء السياسي النسبي الذي تعيشه البلاد ولمزيد ممارسة الضغوطات عليه وارباكه من قبل القوى الفاعلة في البلاد وربما لاضعافه وفرض املاءات عليه أو للضغط نحو استبعاده وتهميش حربه على الفساد.
وفتحت جريدة (الصحافة) ملف السياحة الفندقية خاصة مع تزايد عدد التونسيين المقبلين على السياحة الداخلية في السنوات الاخيرة بعد تراجع السياحة الخارجية التي تضررت بالضربات الارهابية والوضع الامني بشكل عام مشيرة الى تضارب الاراء حول رضا التونسيين عن الخدمات الفندقية وارتياحهم لمستوى الجودة والاسعار.
وخلصت الى أن التونسي ولئن يتذمر من غلاء أسعار النزل في الفترة الصيفية وعدم قدرة ميزانيته تحمل تكلفة الاقامة الا أن الارقام والتوقعات الاولية للموسم الراهن تشير الى وجود اقبال هام من التونسيين على السياحة الفندقية وهو ما يعكس عقلية وسلوكا بدأ يترسخ لدى التونسي بايلاء الترفيه أهمية كبرى وبحثه عن أجود الخدمات في سبيل ذلك.
واهتمت صحيفة (المغرب) في مقال لها، بتواصل حملة الاحتقان في صفوف الهيئات الدستورية المستقلة ومن بينها الهايكا والهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وذلك على خلفية مصادقة مجلس نواب الشعب على سلسلة من التشريعات أهمها قانون الاحكام المشتركة بين الهيئات الدستورية وقانون هيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد الذي أثار جدلا واسعا نظرا لاختلاف وجهات النظر بين الهيئات المعنية التي ترغب في الحصول على صلاحيات مطلقة وبين ما تم الاتفاق عليه ضمن القوانين خاصة بعد استشارة المجلس الاعلى للقضاء باعتباره سلطة ورأيه مهم جدا قي ما يخص الجانب القضائي للمسألة وتحديدا بخصوص قانون هيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد والخلاف الذي حصل حول الضابطة العدلية.
أما جريدة (الصباح) فقد حاورت، رضا بلحاج، رئيس حزب “تونس أولا” وأحد أبرز مؤسسيه حول مسألة التمايز والتقاطع مع حزب النداء وخطط الحزب المستقبلية وأهدافه.
ونقلت عن بلحاج قوله، ان حزب تونس أولا يختلف عن نداء تونس على الرغم من أنه استكمال للمشروع الذي تأسس من أجله النداء ولكن بهيكلة جديدة انطلاقا من تكوين جبهة موحدة للعائلة الوسطية والحداثية مضيفا أن هناك علاقات متقدمة مع حركة “مشروع تونس” التي يعتبر من العائلة الوسطية والديمقراطية ولكن مسار تأسيس كل منهما مختلف عن الاخر، وفق ما ورد بالصحيفة.