أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد شوقي الطبيب اليوم الاثنين بالعاصمة أن الحملة التي يقوم بها رئيس الحكومة لمحاربة الفساد حققت مكسبا هاما وهو إحداث رجة نفسية في صفوف الفاسدين وقدمت لهم عديد الاشارات بان الدولة ” بإمكانها ان تكشر عن أنيابها وتبرز مخالبها لمحاربة هذه الآفة” .
واشار الطبيب خلال ندوة علمية بعنوان”مكافحة الفساد في تونس تجارب ورهانات” انتظمت بمناسبة إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال الشهيد محمد البراهي إلى ” ضرورة امهال الحكومة المزيد من الوقت لتقييم عملها في مكافحة الفساد لان الحرب على هذه الآفة طريقها طويل ومتشعب وتتطلب تكاثف كل الجهود”.
واضاف أن مكافحة الفساد ليس من مهام الهيئة فقط بل هي مهمة وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني والحكومة والقضاء والسلطة التشريعية فضلا عن دور كل مواطن فيه
واعتبر ان مكافحة منظومة الفساد تستوجب تفعيل الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد التي من شانها توضيح المسؤوليات بالنسبة لكل الموقعين على هذه الوثيقة وتحديد دورهم في مكافحة الفساد على المدى القريب والمتوسط والبعيد قائلا في هذا الصدد “أن من يخيل له أو يتوقع ان الحرب على ظاهرة الفساد في تونس هي حرب خاطفة وقصيرة فهو واهم وخاطئ “.
وابرز عضو الهيئة المديرة لمؤسسة الشهيد محمد البراهمي أبو السعود الحميدي من جهته ان مكافحة ظاهرة الفساد في تونس لم تعد تتطلب الارادة وحدها وإنما رؤية شاملة تستهدف كل من تحوم حوله شبهة فساد.
واضاف ان مقاومة الفساد تتطلب دعم كل الهياكل والمؤسسات الوطنية وخصوصا القضاء والإعلام وكل من له علاقة بمعالجة هذه الظاهرة إلى جانب تحسيس الرأي العام بإخطارها وأثارها السلبية على مسيرة الإصلاح وعلى جهود صياغة المنوال التنموي الجديد وتكريس المؤسسات الديمقراطية للدولة مشيرا أن ظاهرة الفساد هي منظومة متكاملة ومواجهتها ترتقي إلى درجة الدفاع عن كيان الدولة وسيادة شعبها.