جددت حركة الشعب بمناسبة الذكرى الرابعة لاغتيال الشهيد محمد البراهمي، أحد مؤسسي حركة الشعب وأمينها العام الأوّل، التأكيد على أنها لن تحيد عن الخيار الذي رسمه أبناؤها ولن تكلّ عزائمهم عن العمل من أجل كشف الحقيقة كاملة في جريمة الاغتيال وتحميل المسؤولية لكل من تورّط في التمويل والتخطيط والتنفيذ والتغطية على الجريمة، قبل و بعد وقوعها، لينالوا الجزاء العادل عمّا ارتكبوه في حق شعبهم باغتيال رجل في الشهيد البراهمي.
واكدت الحركة في بيان لها اليوم الثلاثاء، أنه بالرغم من مرور أربع سنوات على الاغتيال فإن التحقيق لم يتقدم بشكل جدّي في ملابسات هذه الجريمة والجهات المتورّطة فيها “رغم وضوح المسؤوليّة السياسية و الأخلاقية الملقاة على عاتق الأطراف الحاكمة زمن وقوع الجريمة والتي كانت على علم مسبق بالخطر الذي يتهدّد حياة الشهيد دون أن تحرّك ساكنا لحمايته أو تنبيهه” .
وأضافت أن حلول الذكرى الرابعة ، والتحقيق لا يزال يراوح مكانه بفعل إرادات تدرك أنّها متورّطة في الجريمة وأنها لن تفلت من القصاص العادل، يشكلّ مناسبة لتذكير من قطع عهدا على نفسه عند انتخابه أن كشف الحقيقة في جريمة اغتيال الشهيدين محمد البراهمي وشكري بالعيد التزام شخصي لن يتخلّى عنه، لكن تعاقب الأحداث كشف أن هناك أجندات دولية وإقليمية لن يكتب لها النجاح إلّا بإغلاق ملف القضيّة.
وقالت الحركة إن العزاء الوحيد لأبنائها هو أنّ المعارك الكبرى التي عاش البراهمي واسشهد من أجلها لا تزال قائمة و أنّ بشائر النصر فيها بدأت تلوح لصالح المعسكر الذي انخرطت فيه ودافعت عنه، ومن بينها الصراع العربي الصهيوني الذي بات يشهد اليوم نقلة نوعيّة بالمنعرج الحاسم الذي اتّخذته المقاومة الفلسطينية ردّا على جرائم العدو الصهيوني والحرب التي تخوضها الأمّة العربيّة في مواجهة العصابات التكفيرية الإرهابيّة وبدأت تحسم في سوريا وليبيا والعراق وكذلك في مصر وتونس والجزائر لصالح الخيار الوطني المقاوم المدافع عن كرامة الأمة ووحدتها وسيادتها على أرضها.