جمعت الاحتفالية بالذكرى 60 لعيد الجمهورية مساء اليوم الثلاثاء بقصر باردو، عددا من الشخصيات السياسية من بينها نواب مؤسسون ونواب حاليون وأعضاء من الحكومة عبروا في تصريحات لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) عن آرائهم وتطلعاتهم بمناسبة هذا الاحتفال وأكدوا ضرورة مواصلة الجهد لتحقيق قيم الجمهورية.
وقد عبرالنائب بالمجلس التاسيسي رابح الخرايفي عن خيبته من بطء مسار العمل بالبرلمان وخاصة في ما يتصل باستكمال تركيز الهيئات الدستورية على غرار المحكمة الدستورية وتأخر الانتخابات البلدية على أهميتها بالنسبة للمواطنين، مشيرا إلى أن البرلمان من خلال برمجته لا يولي الأهمية لمشاريع قوانين ذات أولوية، لكنه في المقابل عبر عن أمله في أن تستمر الحكومة والبرلمان في مكافحة الفساد.
أما النائب المؤسس نجلاء بوريال فقد اعتبرت أنه لم يقع تنزيل دستور الجمهورية الثانية على أرض الواقع بالمستوى المطلوب حيث بقيت الكثير من فصوله غير مفعلة على غرار الفصول الخاصة بالهيئات الدستورية أو المتعلقة بالشباب وبذوي الاحتياجات الخصوصية، قائلة “ما نراه هو غياب الشباب في الحياة السياسية فهومقصي ا من مواقع القرار”، فضلا عن أن مشاريع القوانين التي تمس الحقوق والحريات والتي من شأنها أن تحسن من مستوى وجودة عيش المواطن التونسي منسية ولم تأخذ حظها، حسب تقييمها .
من جهته قال عبد الفتاح مورو النائب الاول لرئيس مجلس النواب إن مسار تركيز الجمهورية الثانية مسار عسير ومتعب ولكنه يسير بثبات وربما ببطء فرضته تغيرات المشهد السياسي والوضع السياسي الجديد، مبرزا أنه رغم هذا البطء فإنه وقع إنجاز الكثير ومازال العمل متواصلا على مستوى القوانين والاستقرار السياسي وتحقيق أهداف الثورة.
ولاحظ النائب أحمد الصديق أنه كان من المفروض أن تكتسي الإصلاحات الكبرى في البلاد بعد الثورة بعدا اوسع يمكن من مزيد تجذير قيم الجمهورية وهي الديمقراطية والحرية وحقوق الانسان والبناء الوطني. ملاحظا أن مجلس نواب الشعب توفق إلى حد ما في إعطاء معنى جديدا للجمهورية على الاقل على المستوى الرمزي من ذلك تركيز لوحات كبرى تخلد إعلان الجمهورية بالرلمان. واكد ضرورة الاستمرار في البناء الديمقراطي حتى تعرف البلاد طريقها نحو العدالة والحرية الحقيقيتين، وفق تقديره .
وأكد النائب حسونة الناصفي أن البرلمان صادق على حوالي 220 قانونا لكن لايزال هنالك الكثير لإنجازه بما في ذلك الهيئات الدستورية المستقلة وتركيز اللامركزية حسب ما نص عليه الدستور، مشيرا إلى أن عيد الجمهورية مناسبة لتذكر ما أنجزه الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة لتونس وللجمهورية بما أن إعلان الجمهورية من المجلس القومي كانت فكرته بالأساس.