“الترويكا .. حان وقت الحساب” و”سقوط المرزوقي .. بأصغر البواقي” و”المرزوقي في برنامج شاهد على العصر بقناة الجزيرة .. شاهد زور” و”بورقيبة يغتال في ذكرى الجمهورية التي أسسها” و”على هامش شجون حديث المرزوقي .. هتك واجب التحفظ وعواقبه المنسية” ورداءة النقل البري وانعكاساته على الاقتصاد”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الخميس.
تطرقت جريدة (الشروق) الى تصريحات وزير الدفاع زمن حكومة حمادي الجبالي عن دعوة رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي ورئيس الجبالي لقوات المارينز للدخول الى تونس في سابقة لم يعرفها تاريخ تونس في أسوأ عهوده معتبرة أن مسار تونس وتجربتها الانتقالية والديمقراطية لا يمكن أن يكون ناجعا وايجابيا ما لم تتم محاسبة شاملة وعاجلة لكل من أساء ماديا أو رمزيا للتونسيين ومثلما تمت ملاحقة المئات من مسؤولي النظام السابق بتهم في أحيان كثيرة كانت بسبب التشفي ودون مستندات لا بد من محاسبة كل من أجرم في حق تونس وأهانوا التونسيين بدعوة قوات أجنبية في عملية غزو شرعت لها الترويكا وبدون فتح هذه الملفات لن تشفي تونس من جراحها التي كان الثورجيون وراءها.
ورأت (الصحافة) في مقال بصفحتها الثالثة، أن المنصف المرزوقي كان خطأ من بين الاخطاء الكبرى التي عرفتها تونس ما بعد ثورتها بل لكأنه “حادث مرور عابر” خلف ارتجاجات عميقة في رأس الضحية ففقد الذاكرة تماما ولم تتبق له غير بعض “الهلوسات” التي تدل على عمق الارتجاج وخطورته على المحيطين به فيتحدث كيفما شاء ويدفع بالكلام على العواهن بلا ترتيب ودون انضباط في وصف الوقائع متسائلة عن الكيفية التي سيواجه بها المرزوقي الشعب التونسي وهو الذي يعتزم العودة الى قصر قرطاج في الانتخابات الرئاسية القادمة.
واعتبرت (الصريح) في ورقة خاصة أن البلاد بحاجة أكيدة وماسة لوحدة وطنية في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة والحاسمة من مسيرتها ولا شك أن ارثنا في هذا المجال والذي تركه الزعيم الحبيب بورقيبة هائل وتتحتم العودة اليه وتوظيفه توظيفا سليماومحكما دون خلفيات وحسابات ولكن الرقص المحموم على حبل “الوحدة الوطنية” والذي نشاهده يوميا على مسرح السياسة في بلادنا هو ضرب من ضروب الازدراء بهذه القيمة النبيلة وتشكيلها وتدمير كل الموروث الذي اتصل بها على مدى عقود من الزمن.
وأضافت أن الوحدة الوطنية لا تتجسم عبر الشعارات والنظريات والاشكال ولا يمكن تحقيقها من خلال حكومات تسمى بها مثيرة اسنفهاما جوهريا حول معنى “وحدة وطنية” في خطاب دعاة تقسيم المجتمع ومثيري الصراعات بين جهات البلاد وفي ظل تواصل سياسة التهميش على أساس الانتماء لهذا العهد أو ذاك.
وأشارت (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، الى أن واجب التحفظ، الذي فات محمد المنصف المرزوقي رغم أنه يلزمه، يشمل كل ما ينسبه لموظف عمومي أو شبهة عن طريق الصحافة أو غير ذلك من وسائل الاشهار من أمور غير قانونية متعلقة بوظيفة ذلك الموظف العمومي دون أن يدلي بما يثبت صحة ذلك مشيرة الى أن المؤاخذة تتم على ما ينسب للشخص أو المؤسسة ولو كان كلان ذلك بالتلميح بشكل يسهل التعرف على ما نسب اليه الامر المخالف للقانون فما بالك اذا كانت نسبة الامر بصريح العبارة.
وأضافت أن هذا التذكير بواجب التحفظ لا يخص المرزوقي وحده بل يخص كل من كان مؤتمنا على سر يكون أو كان من مستلزمات وظيفته أو نشاطه أو اطلع عليه بمناسبة قيامه بتلك الوظيفة.
واهتمت (الصباح) في بطاقة اقتصادية نشرت بصفحتها السادسة، بقطاع النقل الذي أصبح يمثل عبئا كبيرا على اقتصاد البلاد بسبب ارتفاع عدد الاسطول خاصة من ناحية الاستهلاك الطاقي الذي يحتل المرتبة الاولى في استهلاك المواد النفطية بأكثر من 44 بالمائة والمرتبة الثانية بعد قطاع الصناعة بنسبة تفوق ال30 بالمائة من الاستهلاك النهائي للطاقة.
ورأت أن الحل المثالي والاسلم للحد من ارتفاع الاسطول أو الحد من استعمال النقل الخاص هو تطوير النقل العمومي وتحسينه واحياء عديد المشاريع التي كانت ستربط مختلف ضواحي العاصمة بالنقل الحديدي والمترو مما يجعل الحاجة لاستعمال السيارات الخاصة تنخفض وبالتالي تكسب الدولة مئات المليارات المهدورة في المحروقات وفي الدعم وفي تعويضات التأآمين على الحوادث.