جاب كرنفال “أوسو” مساء الاربعاء 26 جويلية 2017 كورنيش مدينة سوسة وصولا الى شارع الحبيب بورقيبة وذلك في اطار فعاليات مهرجان أوسو الذي انطلق يوم 18 جويلية تحت اشراف جمعية استعراض أوسو.
ولاقى الاستعراض اقبالا كبيرا من المواطنين و السياح الذين عبروا عن استعدادهم للعودة في السنة المقبلة في نفس الفترة علما وأن عدد المتفرجين قد فاق ال 250 ألف متفرج حسب ما أكده كاتب عام الجمعية علي المرموري.
كما أكد محدثنا أن عدد المتفرجين قد تضاعف بفضل عودة نسق السياحة الى الجهة بعد الضربة الارهابية في سوسة والتي ساهمت في تراجع عدد السياح بشكل كبير.
وقد شهد الكرنفال مشاركة سبعة دول أجنبية من بينها الجزائر وليبيا، اضافة الى فرقة البالي الروسي التي قدمت عرضا راقصا أثثه مجموعة من الأطفال وهو ما يؤكد أن تونس ستبقى بلدا منفتحا على الثقافات والحضارات رغم الرؤى الرجعية التي بدأت تنتشر بعد الثورة.
وحسب المرموري فقد بلغت ميزانية هذه الدورة 300 الف دينار حيث تمثلت مساهمة وزارة الثقافة ب150 و تكفل باقي المستشهرين ببقية المبلغ.
وقد شهد كرنفال أوسو هذه السنة حضورا أمنيا مكثفا من أجل تأمين هذه التظاهرة وسيرها على أتم وجه، علما وأن شخصيات سياسية قد حضرت على غرار رضا شرف الدين و نور الدين بن تيشة والعجمي الوريمي اضافة الى كل من وزيري الشؤون الثقافية والداخلية.
ويذكر أن ليلة 25 جويلية قد تم اشعال الشماريخ لاعلان دخول فترة “أوسو”بعد توقف دام ستة سنوات .
أسطورة “بابا أوسو”
وتتمثل الأسطورة التي توارثتها الذاكرة الشعبية في سوسة أن “أوسو” هو كنية إلاه البحر في هذه المنطقة الساحلية ويدعى “أغسطس”.
وتقول الأسطورة إنه يتواجد في هذه الفترة من كل عام لرعاية المصطافين الذين يؤمون بحر سوسة، وأساسا بحر “بوجعفر” التاريخي نسبة للولي الصالح “سيدي بوجعفر “الذي يشرف مقامه على هذا البحر.