“على هامش ردود فعل فاضل عبد الكافي وزير التنمية والاستثمار ووزير المالية بالنيابة .. المصارحة الجارحة عن وضع صعب” و”بعد انشطاره الى تونس أولا والمشروع وبني وطني والمستقبل .. أي نداء بقى؟” و”بعد أن ملا الدنيا وشغل الناس .. خفت الحديث عن التحوير الحكومي” و”تعطيل المصالحة مرة أخرى” و”هل يرى شهر المدرسة 3 النور؟”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم السبت.
اعتبرت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أن لهجة الحزم التي التي تضمنتها ردود وزير المالية بالنيابة ووزير الاستثمار الفاصل عبد الكافي على النواب عند مناقشة مشروع الحصول على قرض جديد كانت مستساغة لانها وضعت النقاط على الحروف ونبهت من استسهال النقد وأعطت اشارة لبقية زملائه في كيفية التعامل عند تحمل مسؤولية الحقائب الوزارية، كما صارحت العموم بصعوبة الوضع الاقتصادي وتداعيات طغيان الهاجس السياسي و”السياسوي” الذي يهم الاحزاب السياسية وتنافسها لكسب تأييد الانصار على الهاجس الاقتصادي الذي يهم مصلحة الدولة والشعب في مجابهة تحديات التنمية والتقدم.
وتطرقت (الشروق) في مقال بصفحتها الرابعة، الى وضعية التفتت التي آل اليها حزب نداء تونس الحاكم والفائز بآخر انتخابات تشريعية والذي تحول من حزب واحد الى خمسة أحزاب حتى الان مشيرة الى أن حزب النداء الذي سيخوض الامتحانات الانتخابية القادمة مختلف عن حزب الامس بعد أن قدم لناخبيه صورة سيئة بخلافاته وانشقاقاته وعجزه عن حل مشاكله.
وأضافت أن المعطى الاهم أن ما تبقى من نداء تونس لن يقوى على استقطاب جميع لانصاره السابقين ولا أنصار الاحزاب المنافسة الحليفة اذ لا يمكنه أن يحلم بصوت النهضوي ولا الجبهوي ولا الحراكي فيما يمكن لهذه الاحزاب أن تحلم بالاصوات الغاضبة من النداء.
واهتمت جريدة (الصحافة)، في افتتاحيتها، بتعطل قانون المصالحة مرة أخرى حيث كان من المقرر أن يعرض مشروع القانون يوم أمس على أنظار الجلسة العامة الاخيرة قبل العطلة النيابية للمصادقة عليه بعد أن صادقت عليه لجنة التشريع العام يوم 20 جويلية الفارط لكن تقرر تأجيل النظر فيه الى ما بعد العطلة ولا يمثل هذا تأجيلا عاديا يواجهه هذا المشروع بل أحد التعطيلات العديدة التي رافقته منذ سنتين.
وأضافت أن كل التعديلات لم تشفع لهذا المشروع للمرور للجلسة العامة رغم برمجته للمصادقة فالمعارضون له كثيرون حتى من الاحزاب الحاكمة مثل حركة النهضة التي وضعت شروطا للموافقة وبدا موقفها متذبذبا بين الرفض عن طريق مجلس الشورى والموافقة عن طريق رئيس الحركة فيما اتفقت كتلتا النهضة والنداء خلال شهر جوان الفارط بمقر المجلس على تعديل مشروع قانون المصالحة بما يجعله لا يمس من مسار العدالة الانتقالية.
ولاحظت في مقال آخر أن الحديث عن التحوير الوزاري، الذي ملا الدنيا وشغل الناس قبيل القاء رئيس الحكومة لكلمته في 20 جويلية الجاري أمام مجلس نواب الشعب، قد خفت بصفة لافتة حيث انتظر البعض أن يعلن رئيس الحكومة مباشرة بعد الجلسة العامة الاخيرة والتي اجتمع فيها بنواب المجلس عن تحوير وزاري يشمل خاصة الوزارات التي كان أداؤها ضعيفا أو مرتبكا أو مرتهنا لقرارات ومواقف حزبية الى جانب الشغورات في وزرارات في وزارات بلا وزراء (التربية والمالية) لانه لا يمكن الابقاء على وزارات كوزارتي المالية والتربية تحت اشراف وزراء بالنيابة.
وسلطت (الصباح) الضوء على برنامج “شهر المدرسة” الذي بلغ خلال الصائفة الفارطة دورته الثانية بتخصيص كامل شهر أوت لحملات صيانة وتهيئة المدارس والمعاهد وفتح أبواب المؤسسات التربوية أمام الفاعلين الاقتصاديين وكل مواطن يأنس في نفسه القدرة على المساهمة في تنظيف ساحة المدرسة مؤكدة على ضرورة تواصلها خلال هذا العام في نسختها الثالثة خاصة أن أقل من 48 ساعة تفصلنا عن دخول شهر أوت دون أن نسمع لها صدى أو تداولا في شأنها صلب وزارة التربية وكأنها دخلت طي النسيان وقبرت كغيرها من الاجراءات التي كان أعلن عنها الوزير السابق.
وأضافت أن المد التضامني الكبير الذي أظهرته نتائج التجرية والتجاوب الملحوظ الذي لاقته من كل الفئات يفترض أن يتواصل هذا العام وأن يتدعم ليشمل أكبر عدد ممكن من المؤسسات التربوية خاصة النائية منها التي تفتقد لابسط الضروريات ومنها مياه الشرب وقنوات الصرف الصحي والمركبات الصحية.