قرر معتصمو الصمود، أو ما يعرف ب”مجموعة السبعطاش”، اللاجئون حاليا داخل بمقر الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان تنفيذ مسيرة سلمية، اليوم الاثنين، في اتجاه قصر قرطاج، وذلك “أمام مواصلة الحكومة لسياسة المماطلة والتجاهل لمطالبهم المشروعة في التشغيل”، كما جاء في بيان تصعيدي صادر عنهم حصلت (وات) على نسخة منه.
وتنطلق هذه المسيرة، وفق ما أفادت به (وات) المنسقة العامة لمعتصمي الصمود، آمنة الزويدي، من أمام المسرح البلدي بالعاصمة في اتجاه قصر قرطاج وذلك سيرا على الاقدام، مبينة أن هذه الخطوة التصعيدية جاءت بعد “التجاهل الصارخ” على حد قولها، الذي أبدته سواء السلط الجهوية أوالمركزية لحقهم في التشغيل وفي التنمية، وعدم إيلاء أدنى اهتمام للمطالب التي رفعوها إلى وزارة التكوين المهني والتشغيل.
واعتبرت أن جلسة التفاوض التي عقدت يوم الخميس الماضي بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية مع المعتصمين لم تفض إلى نتائج ملموسة، واقتصرت، وفق رأيها، على عدد من “الوعود الهشة”. وقد صدرت هذه الوعود، بحسب الزويدي، عن كل من وزيري التكوين المهني والتشغيل، عماد الحمامي، و الشؤون الاجتماعية، محمد الطرابلسي، ومن مستشار رئيس الحكومة المكلّف بالشؤون الاجتماعيّة، سيد بلال.
وقالت إن جلسة التفاوض أسفرت عن اتفاق شفوي فحسب مع أعضاء الحكومة ينص على إيجاد حل جذري للوضعيات الاجتماعية دون أن يقع تدوين أي محضر جلسة، مشددة على أن تفاعل السلط المعنية مع ملفهم لم يكن بالشكل المطلوب، ولم يتم التوصل، إلى حد الساعة، رغم كل التحركات التي خاضوها منذ أكثر من شهرين إلى حل عملي ومقبول.
وأكدت المنسقة العامة لمعتصمي الصمود، من جهة أخرى، على ضرورة أن تتولى السلط المعنية إيجاد تسوية نهائية لهذا الملف، خصوصا في ظل ما يعيشه المعتصمون من أوضاع اجتماعية صعبة تتطلب التدخل العاجل.
وستشارك عدد من مكونات المجتمع المدني، وفق نفس المتحدثة، في هذه المسيرة، إضافة إلى عدد من الجمعيات النسائية والمنظمات والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وممثلين عن الاتحاد العام التونسي للشغل.
يشار إلى أن معتصمي الصمود كانوا قد نفذوا يوم 5 ماي 2017 إضراب جوع مفتوح بمقر المعتمدية بمنزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد استمر الى غاية يوم 1 جويلية، تلاه إضراب جوع وحشي.
وتم على اثر هذه التحركات تنفيذ ما أطلق عليها مسيرة “السبعطاش” ( متكونة من 10 إناث و 7 ذكور)، وذلك يوم 19 جويلية. وانطلقت المسيرة من أمام مقر معتمدية منزل بوزيان في اتجاه العاصمة سيرا على الاقدام للمطالبة بالتشغيل، ووصلت إلى تونس العاصمة يوم 21 جويلية أين قام المعتصمون بوقفة احتجاجية أمام مقر رئاسة الحكومة بالقصبة وامام مقر مجلس نواب الشعب بباردو.