فقدت السياحة التونسية ما لا يقل عن 6300 موطن شغل، على مدى الفترة الممتدة بين سنوات 2008 و2016، حسب ما كشف عنه المرصد التونسي للإقتصاد، نقلا عن معطيات صادرة عن البنك المركزي التونسي.
وأشار المرصد إلى أن إحداث فرص العمل في قطاع السياحة تأثر بتقلبات الطلب الخارجي من الأسواق المستهدفة التقليدية (الأوروبية)، ملاحظا أن أزمة الرهن العقاري الدولية لسنة 2009 كانت وراء تدهور خلق فرص العمل.
وقد احتدت هذه الأزمة منذ سنة 2011/2012، لتشهد هذه الفترة تسجيل خسارة تراكمية بلغت 21 ألف موطن شغل، على مدى ثلاثة سنوات.
وساهم القطاع السياحي لاحقا، أي بين عامي 2013 و2014 في إحداث ما يقارب 20 ألف فرصة عمل، مما مكن من سد فجوة فقدان الوظائف التي يتعرض لها منذ 2009.
وفي سنة 2015 وهي السنة التي شهدت تسجيل هجومين إرهابيين استهدفا بالخصوص عددا من السياح الأجانب: (متحف باردو في مارس وفندق بسوسة في شهر جوان)، خسر قطاع السياحة أكثر من 21 ألف موطن عمل، لتنتهي بذلك فترة الإنتعاش التي شهدتها السياحة خلال موفى سنة 2014.
وبحسب وزارة السياحة فإن “تونس قادرة على استرجاع مكانتها كوجهة مستقطبة وجاذبة للسياح بالأسواق التقليدية وخاصة منها السوق الفرنسية التي تستأثر بالمرتبة الأولى في أعداد الوافدين الأوروبيين”.
يذكر أن عدد السياح الذين استقبلتهم تونس إلى غاية شهر جويلية 2017، قد بلغ ما يناهز 5ر3 مليون سائح وهو ما يؤشر لتعزيز قدرات السياحة في إحداث مواطن الشغل.