قال رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، “إن مخرجات الدورة 35 للندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية، انطلاقة جديدة في العمل الدبلوماسي التونسي، بالنظر لتوفقها في صياغة خارطة طريق للسياسة الخارجية التونسية للسنوات المقبلة”.
وأوضح رئيس الدولة في كلمة بمناسبة اختتام الدورة 35 للندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية، الملتئمة صباح اليوم الإثنين بقصر قرطاج، أن “ضوابط السياسة الخارجية التونسية انبنت على الأخذ بمتطلبات التاريخ والجغرافيا وبالتوازنات الإقليمية والعالمية”، مشيرا إلى أن هذه الضوابط جعلت مواقف الخارجية التونسية المعلنة منذ نشأتها، مواقف سليمة جنبت البلاد الأزمات مع الدول الشقيقة والصديقة وآخرها موقف تونس من الأزمة الدائرة في الخليج العربي والذي قبلت به كافة الأطراف”. وأكد في هذا الصدد أنه “ليس من الضروري أن تكون لتونس مواقف متشنجة تجاه طرف دون آخر في مثل هذه القضايا”.
وفي حديثه عن الملف الليبي قال قايد السبسي إن أجندة تونس بخصوص هذه المسألة هي “عودة الإستقرار إلى هذا البلد الشقيق”، بالنظر إلى “تشابك مصالح البلدين، الإقتصادية والأمنية”، مستعرضا أبرز الجهود التي بذلتها تونس في هذا المجال، “من أجل تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، دون أي اقصاء”.
كما نوه رئيس الجمهورية بما وصلت إليه الدبلوماسية التونسية، طيلة السنوات الفارطة، واستعادتها لموقعها الريادي، رغم صغر حجمها”، داعيا رؤساء البعثات الدبلوماسية إلى “مزيد بذل الجهد، من أجل الإرتقاء بالدبلوماسية التونسية نحو آفاق أرحب”.
وقد تولى رئيس الدولة بالمناسبة، توسيم عدد من إطارات وزارة الشؤون الخارجية، إذ أسند الصنف الثالث من وسام الجمهورية، بعد الوفاة، إلى كل من الفقيدين الفاضل العياري وسمير الجميعي اللذين توفيا أثناء السنة الجارية (2017). كما أسند هذا الصنف إلى كل من محمد منذر الظريف ومنصف البعتي، فيما أسند الصنف الرابع من وسام الجمهورية إلى كل من مختار الشواشي وسمير قوبعة.
يذكر أن أشغال الدورة 35 للندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية والتي تواصلت على مدى ثلاثة أيام (26 و27 و28 جويلية)، التأمت هذه السنة تحت شعار “الدبلوماسية الإقتصادية .. التعاون التونسي الإفريقي نموذجا”.
وقد حضر حفل الإختتام ممثلو البعثات الدبلوماسية والقنصلية في تونس إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة.