نظمت إدارة الصحة الاساسية التابعة لوزارة الصحة، بمناسبة الاحتفال بالاسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية، يوما مفتوحا بمستشفى المنجي سليم بالمرسى تحت شعار “الرضاعة الطبيعية في أول ساعة تحميك وتحمي طفلك بكل نجاعة”، يهدف إلى التحسيس والتثقيف والتوعية باهمية الرضاعة الطبيعية المبكرة.
وأفادت منسقة البرنامج الوطني للنهوض بالرضاعة الطبيعية بادارة الرعاية الصحية الاساسية، سندس درويش، أن هذا اليوم التحسيسي يندرج في إطار التعاون المشترك مع قسم النساء والتوليد بالمستشفى، ويتضمن عدة نشاطات منها تقديم دلائل صحية ومطويات وعرض ومضات تلفزية غايتها تحفيز المرأة الحامل والمرأة في سن الانجاب على اللجوء إلى الرضاعة الطبيعية باعتبار المنافع الجمة التي يحصل عليها الرضيع بواسطتها.
وقالت إن التظاهرة حضرها عدد جيد من النساء الحوامل ومن الرجال المهتمين بموضوع الرضاعة الطبيعية المبكرة، وكانت مناسبة لهم للاستماع إلى مختلف النصائح المسداة من قبل الاطار الطبي العامل بالمستشفى الذي حرص على الاجابة على جميع الاستفسارات المتعلقة بهذا الموضوع.
وأعلنت الدكتورة درويش أن أسبوعا تحسيسيا حول أهمية الرضاعة الطبيعية في الوسط المهني ستنظم، بالتعاون مع معهد الصحة والسلامة المهنية، كما سيتم بالتوازي مع هذا النشاط بعث مراسلات إلى كل الجهات الصحية بتونس للاحتفال بهذه التظاهرة التي تتضمن رسائل تثقيفية وتحسيسية لمهنيي الصحة والنساء الحوامل حول أهمية الرضاعة المبكرة، علاوة على استمرارية العمل التحسيسي الذي سيشمل عيادات مراقبة الحمل من خلال تحسيس المرأة بقوانين الرضاعة الطبيعية وطرق القيام بها.
وتطرقت منسقة البرنامج الوطني للنهوض بالرضاعة الطبيعية، في جانب آخر من حديثها، إلى الفوائد الصحية للرضاعة الطبيعية سواء على صحة الام أو على صحة الطفل، من ذلك حماية الام من النزيف خلال الساعات الاولى من الولادة ومن سرطان الثدي، وتقوية مناعة الطفل وحمايته من أمراض الحساسية على غرار الحساسية الرئوية وحساسية الجهاز التنفسي، والامراض الجلدية، فضلا على وقايته من السمنة في سن الطفولة والمراهقة.
وقد أثبتت عديد الدراسات بأن الطفل الذي يتمتع بالرضاعة الطبيعية المبكرة يفوق مقياس ذكائه ب 2.6 درجة مقياس ذكاء الطفل الذي لم يتلق رضاعة طبيعية، وفق ما أكدته نفس المتحدثة، التي بينت أيضا بان الرضاعة تحمل كذلك فوائد اقتصادية وبيئية من خلال تلقي الطفل للحليب بشكل مباشر من ثدي الام وتجنيب العائلة مصاريف اقتناء الحليب الاصطناعي، والمحافظة على البيئة عبر الاستغناء عن حاويات الحليب الاصطناعي التي تثقل حجم النفايات.