“مطلوب من الرئيس في النصف الثاني من عهدته: اصلاح كوارث دستور 2014” و “حركة النهضة ويوسف الشاهد..خوف من أن يحول طموح “الشاب” دون رغبة “الشيخ”” و””البراكاجات” كابوس يهدد المجتمع..ونص قانوني “استعماري” في حاجة الى التنقيح” و”لغز النار..عشرات الحرائق تلتهم غابات تونس من بنزرت الى جندوبة!” و”مافيا تخطف الأطفال لاستخراج الكنوز”، مثلت أبرز العناوين التي أثثت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة اليوم الأربعاء 2 أوت 2017.
فقد تطرّقت جريدة “الصحافة”، في مقال ورد بصفحتها الثالثة، الى التوضيحات التي تقدم بها وزير المالية بالنيابة، الفاضل عبد الكافي، والتي أبرز من خلالها أن تونس في اتجاه تحقيق نسبة نمو بـ2.5 بالمائة خلال هذه السنة، وأن محركات الاقتصاد بدأت دورانها من جديد، مطمئنا التونسيين على قدرة الدولة على سداد أجور الموظفين، وذلك عقب تصريحاته السابقة أمام مجلس نواب الشعب والتي أكد فيها أن تونس تعيش أخطر وضع مالي في تاريخها.
واعتبر المقال ان التوضيح الذي قدمه الوزير بالنيابة تحت شبهة الضغوطات فيما يبدو، لا ينفي بديهية أن البلد في خطر وأن ديمقراطيتنا في وضع افلاس مالي وهو ما يهدد فعليا مسار الانتقال الديمقراطي وتركيز أو استكمال تركيز باقي الهياكل والمؤسسات، وأن الوضع يتطلب اصلاحات سياسية ومالية واقتصادية عميقة…مبيّنا ان ضربة البداية يجب أن تكون اصلاح “كارثة” دستور 2014 ، الذي رهن البلاد والعباد وأرسى قواعد نظام سياسي هجين لن يكتب له النجاح. كما شدد على أن هذا المطلوب العاجل مطروح على رئاسة الجمهورية خلال النصف الثاني من عهدتها.
وألقت صحيفة “المغرب” الضوء، على الحوار الذي خص به رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قناة “نسمة” يوم أمس الثلاثاء، والذي صرح من خلاله أن دعم حركته لرئيس الحكومة يوسف الشاهد سيتضاعف في حال إعلان هذا الأخير عن عدم نيته الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، معتبرة ان هذا القول الصريح هو بمثابة البوح بسر كتمته الحركة منذ أشهر وهو خوفها من طموح الشاهد.
ولاحظت الصحيفة أن الغنوشي أعلن بشكل صريح عن تغيير في تفكيره السياسي ونظرته للأشياء وأنه لم ينف في سؤال وجه اليه عن نيته في الترشح للانتخابات الرئاسية، مقتصرا على القول أن الوقت لا يزال مبكرا للخوض فيها، مبينة أنه وان أكد دعم حركته التام لحكومة الوحدة الوطنية ولتوجهاتها الاصلاحية، الا أن هذا الدعم بات مشروطا بإعلان يوسف الشاهد عن عدم اعتزامه الترشح للرئاسية.
وفي الشأن الاجتماعي، تناولت صحيفة “الصباح” ظاهرة “البراكاجات” التي تواترت في الفترة الأخيرة وذلك بمختلف أنواعها وأساليبها، فمنها ما يستهدف المارة وأخرى البنوك والمؤسسات، ملاحظة أن مرتكبوها أصبحوا يتفننون في اختلاق الأساليب والطرق لتنفيذها حتى وان وصل الأمر الى حد القتل من أجل بضعة دنانير، كما أشارت الى وجود عصابات اختصت في ترصد المارة وسلبهم حتى تحولوا الى كابوس يهدد المارة في بعض أنهج العاصمة وغيرها من المدن الكبرى وحتى المناطق الداخلية.
وأوضحت، انه ورغم العقوبات الردعية التي يفرضها القانون على المورطين في قضايا السرقة بمختلف أنواعها، فان ذلك لم يحد من تكاثف مثل هذه الجرائم، وفي هذا السياق ذكر الاستاذ عدنان البديوي للصحيفة بأن عقوبة السرقات بمختلف أنواعها تم التنصيص عليها بالفصل 264 من المجلة الجزائية وهو نص عام يشمل ويستوعب جميع الحالات تم سنه زمن الاستعمار ويتم تطبيقه الى اليوم. وأضاف البديوي أن هذا النص لم يعد يستوعب الأساليب التي تطورت في السرقة على غرار السرقات التي تتم عبر “الانترنات” أو اختراق الترددات المغناطيسية للقنوات التلفزية، فضلا عن طرق الاثبات التي أصبحت معقدة…مما يفرض ضرورة اعادة النظر في هذا النص.
من جهتها، تحدثت جريدة “الصريح” عن سلسلة الحرائق التي انتشرت في عدة مناطق بجندوبة وسجنان ووصلت الى باجة والتي بلغت 16 حريقا، مشيرة الى وفقدان الحماية المدنية السيطرة عليها ليتم الاستنجاد بوحدات الجيش والحرس الوطنيين، حيث تم اجلاء 23 عائلة، الى جانب نجاح الوحدات في السيطرة على بعض الحرائق في جندوبة يوم أمس، فيما تتواصل عمليات التدخل في جندوبة وسجنان من ولاية بنزرت.
ولم تستبعد مصادر رسمية، وفق المقال، أن تكون الحرائق بفعل فاعل رغم ارتفاع درجات الحرارة، وذلك حسب التحريات والأبحاث وهو ما أفاد به والي جندوبة أكرم السبري، خاصة أمام اندلاع 16 حريقا في نفس الوقت وفي أماكن مختلفة وهو ما يفتح باب التساؤلات على مصراعيه…
وأثارت جريدة “الشروق” ظاهرة اختطاف الأطفال لاستعمالهم للتنقيب عن الآثار والكنوز في مناطق أثرية بولاية الكاف خاصة على المناطق الحدودية، وتحدثت في هذا الباب عن الفتاة التي تعرضت للاختطاف أربع مرات متتالية وبنفس الطريقة لاستعمالها كأداة، بتعلة حملها لعلامة مميزة في عينها والتي تم تحريرها آخر مرة من قبل دورية أمنية كانت مارة بالصدفة بجانب سيارة كانت تقلها. كما بينت أن هذه الحادثة فضحت هذه الظاهرة المسكوت عنها والتي تضاعفت انطلاقا من سنة 2014 والى غاية السنة الحالية.
وأكد المقال على تعرض عدد آخر من الأطفال للاختطاف والذين تم اطلاق سراحهم في ما بعد وتهديد عائلاتهم بعدم التطرق للموضوع وإعلام الوحدات الأمنية، وهو ما جعل عددا من المتضررين يخيرون الصمت، مشيرا انه ووفقا لشاهد عيان فان هذه العمليات يشرف عليها مشعوذ مغربي يقطن بالجهة.