تجاوزت عدد من المناطق الغابية في ولاية جندوبة تابعة لمعتمديات عين دراهم وفرنانة وبلطة بوعوان وغار الدماء وطبرقة تعرّضت على امتداد الايام الاربعة الماضية الى حرائق متواترة ومتفاوتة الحدّة مرحلة الخطر وذلك بعد أن تمّ إخمادها بفضل تجنّد أعوان الحماية المدنية ومشاركة واسعة لأعوان الغابات وأعوان من الجيش الوطني ومئات المواطنين وفق ما أكّده اليوم المدير الجهوي للحماية المدنية في جندوبة العميد منير الريابي لمراسل (وات).
في المقابل تتواصل عمليات الاطفاء بعدد من الجيوب الجبلية وعدد من المناطق التابعة لمعتمديات طبرقة وعين دراهم وفرنانة والقريبة من التجمعات الاهلة بالسكان من بينها ” فجّ الكحلة” و”الوراهنية” و”عين سلام” و”سيدي محمد” و”بوترفس” و”العلاوة” و”الروايسية” القريبة من الحدود التونسية الجزائرية.
والى حدود فجر اليوم الاربعاء سجّلت الادارة الجهوية للحماية المدنية تضرّر ثلاثة مساكن بمنطقة “بوترفس” من معتمدية طبرقة كانت أعمدة النار قد طالتها الليلة الماضية.
وأكّد مصدر من دائرة الغابات بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في جندوبة أن المساحة الجملية التي تعرّضت للحرق تجاوزت 400 هكتار وما هو لافت أن عددا من مناطق هذه المساحة المحترقة لم تشهد في أوقات سابقة ولأكثر من نصف قرن حرائق مماثلة ومتواترة على ذلك الشّكل إضافة إلى أن الغابات التي طالتها الحرائق تمثّل مخزونا حقيقيا لعدة أنواع من الاشجار والحيوانات وأن تجديدها يتطلب نحو خمسين سنة من الانتظار، وفق تقديره.